صحة وعائلة
shutterstock - CGN089

فقدان الذاكرة المؤقت: كل ما تريد معرفته عن هذه الحالة العابرة

يُعد فقدان الذاكرة المؤقت، المعروف أيضًا بالفقدان الذاكري الشامل العابر، حالةً غير شائعة ولكنها تلفت انتباه الكثيرين.


نظرًا لتأثيرها المفاجئ والمؤقت على القدرة على تكوين واسترجاع الذكريات.


ويُعتبر هذا النوع من النسيان مؤقتًا، حيث يمكن أن يستمر لفترة تتراوح بين ساعات وحتى يوم واحد، دون أن يترك أثرًا دائمًا على الصحة العامة للفرد.


ومع أن أسبابه ليست دقيقة الوضوح، إلا أن هناك خطوات واضحة يمكن اتخاذها للوقاية من حدوثه وتعزيز صحة الدماغ بشكل عام.


ما هو فقدان الذاكرة المؤقت؟


فقدان الذاكرة المؤقت، هو حالة تستمر عادةً من 30 دقيقة إلى 24 ساعة، حيث يفقد فيها الشخص الذاكرة وقدرته على تكوين ذكريات جديدة، وتختفي ذكريات الأحداث الأخيرة.


أنواع فقدان الذاكرة وأسبابه؟


النسيان وصعوبة تذكر المعلومات قد تكون نتيجة إصابة في الدماغ تم علاجها.


وفي بعض الحالات الأخرى التي تسبب ضعف الذاكرة القصيرة المدى تنجم عن أسباب متنوعة، مما يؤدي إلى تكرار الأسئلة حول المكان والزمان والحصول على الإجابات بشكل متكرر.


والأشخاص المصابون بهذه الحالة لا يفقدون أسماءهم ويمكنهم تذكر أفراد أسرهم وأصدقائهم، لكنهم يعانون من مشاكل في تذكر التفاصيل اليومية ويسألون عن الوقت والمكان بشكل مستمر.


ويحدث هذا النوع النادر من فقدان الذاكرة بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، وقد يصيب أحيانًا أشخاصًا دون سن الأربعين، ورغم ذلك، فإن سبب الإصابة بهذه الحالة ما زال غير معروف، ويمكن أن يحدث نتيجة لعدة عوامل محفزة مثل:


1- تاريخ الصداع النصفي.


2- ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة.


3- امتلاء الأوردة بالدم بشكل غير طبيعي.


4- وجود أمراض القلب والأوعية الدموية.


5- تقنيات التنفس التي تؤدي إلى إبطاء معدل ضربات القلب.


6- الإفراط في شرب الكحول.


7- التعرض المفاجئ لمياه باردة أو ساخنة.


8- الإصابات الطفيفة في الرأس، كما في حوادث السيارات.


9- العوامل النفسية مثل الإجهاد النفسي أو الصدمات النفسية.


10- الاعتماد المفرط على الأدوية المهدئة أو التي تعالج القلق والأرق.


أعراض فقدان الذاكرة المؤقت


يمكن للشخص المصاب بفقدان الذاكرة المؤقت أن يلاحظ أعراضًا واضحة، حيث يفتقد القدرة على تكوين ذكريات جديدة.


ويصعب عليه تذكر الأحداث القريبة التي حدثت خلال الساعات الماضية، وقد تظهر أعراض أخرى تشمل:


1- الشعور بالارتباك وصعوبة التركيز.


2- طرح أسئلة متكررة بشكل خاص حول المكان والوقت.


3- القدرة على تذكر اسمه والتعرف على الأشخاص المحيطين به.


4- عدم وجود أعراض صداع أو أعراض عصبية ومعرفية تتعلق بالتوحد أو الصرع.


5- القدرة على الحركة بشكل طبيعي وأداء المهام اليومية.


6- تستمر هذه الأعراض عادة من ساعة إلى 24 ساعة، وإذا استمرت لفترة أطول فقد يكون هناك سبب آخر يتطلب التقييم الطبي.


علاج فقدان الذاكرة المؤقت


لا داعي للقلق إذا ظهرت حالة فقدان الذاكرة المؤقت، فهي عادةً لا تحتاج إلى علاج محدد.


يُنصح بمراقبة الشخص المتأثر لمدة تصل إلى 24 ساعة حتى تزول الحالة بشكل طبيعي.


ويُوصى أيضًا بالتحقق من عدم وجود أسباب طبية أخرى أو ظهور أعراض جديدة.


يمكن أن تحدث حالات فقدان الذاكرة المؤقت مرة واحدة فقط، ونادرًا ما تتكرر.


وعلى الرغم من أنها لا تسبب مضاعفات على المدى البعيد، إلا أنها قد تؤثر على نشاط الذاكرة في بعض الحالات نتيجة عدم الاطمئنان.


في حال استمرار القلق، يمكن أن يكون من الأفضل استشارة طبيب نفسي أو عصبي، حيث يمكن أن يكون النسيان ناجمًا عن عوامل نفسية مثل الاكتئاب أو التوتر العاطفي الذي لم يُعالج بشكل صحيح.


كيفية الوقاية منها


للوقاية من حدوث فقدان الذاكرة المؤقت، يُنصح باتباع نمط حياة صحي وتعزيز صحة الدماغ.


من الممكن أن يساهم التركيز على معرفة السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذه الحالة في الوقاية منها، على الرغم من عدم معرفة أسباب طبية دقيقة.


إذاً، تبقى الإجراءات الوقائية غير محددة بشكل واضح، وقد يكون من الأفضل التركيز على تحسين صحة الدماغ والعناية بالصحة العامة.


نصائح لتحسين الذاكرة


يمكن تعزيز عمل الجهاز العصبي، وتحسين قدرة الدماغ على التركيز والتذكر، من خلال:


1- تناول الأطعمة التي تعزز صحة الدماغ والتركيز.


2- اتباع نظام غذائي صحي.


3- أداء الأنشطة البدنية لتعزيز تدفق الدم إلى الجسم.


4- ممارسة الهوايات أو الألعاب التي تعزز النشاط العقلي، مثل حل الكلمات المتقاطعة، أو عزف آلة موسيقية، أو تعلم لغة جديدة.


5- الحرص على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية ولقاء الأصدقاء والعائلة لتقليل التوتر والاكتئاب.


6- تجنب شرب الكحول.


7-النوم بعمق لمدة كافية لا تقل عن 7 ساعات.


8- تنظيم المهام اليومية وتجنب الفوضى والتشتت.


9- متابعة دورية للإصابة بالأمراض الصحية المزمنة، خاصة ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومرض السكري، والسمنة.


الأطعمة التي تساعد على تحسين الذاكرة


هناك أطعمة تحتوي على الأوميجا 3 التي تعزز عمل الدماغ وتحسن الذاكرة، ويمكنكم ضمها إلى نظامكم الغذائي، وهي:


1- الشيكولاتة الداكنة.


2- المكسرات (خاصة عين الجمل).


3- التوت البري.


4- الأفوكادو.


5- البيض.


6- القهوة.


7- الخضروات الورقية الخضراء.


8- السلمون.


تمارين الدماغ المفيدة لتحسين الذاكرة


هناك أنشطة يمكنها أن تعمل على تحسين عمل الجهاز العصبي، فغالباً ما نتعرض للنسيان أو حالات فقدان الذاكرة بسبب إغفال تمرين الدماغ على العمل.


كونه يحتاج إلى أنشطة وتدريبات كأنه عضلة إذا تركتها دون اهتمام، فلن تقوى على الحركة وتفقد مرونتها.


ومن الأنشطة التي تحسن وظائف الدماغ:


1- اليوجا والتأمل: للتخلص من الضغط والتوتر واستعادة التوازن.


2- ألعاب الكروت: التي تحفز الذاكرة.


3- حل الأحجيات والكلمات المتقاطعة.


4- لعب الشطرنج وألعاب الفيديو.


5- تعلم لغة جديدة.


6- الاستماع إلى الموسيقى.


7- تعلم حرفة يدوية، مثل الحياكة أو الكروشيه.


8- حالات فقدان الذاكرة المؤقت لا تعتبر وضعاً صحياً خطيراً في حاجة إلى التدخل الطبي، ولكنها قد تكون مؤشراً على ضرورة العناية بصحتك العقلية ومراعاة تنشيط الذاكرة والتخلص من الضغوط النفسية.


طالع أيضًا

زيت بذور الكتان: فوائد صحية مذهلة لك ولعائلتك

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.