دراسة صادمة| هل تؤثر السمنة على خصوبة الرجال؟

تابع راديو الشمس

دراسة صادمة| هل تؤثر السمنة على خصوبة الرجال؟

دراسة صادمة| هل تؤثر السمنة على خصوبة الرجال؟

shutterstock - Ollyy

تعد السمنة من القضايا الصحية التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ومع تزايد معدلات السمنة، تبرز العديد من التساؤلات حول تأثيرها على مختلف جوانب الصحة.


ولا تقتصر تأثيرات السمنة على زيادة الوزن والمخاطر الصحية المعتادة مثل أمراض القلب والسكري، بل تمتد أيضًا إلى أعماق أدمغتنا، حيث تتسبب في تغييرات عصبية قد تكون أكثر تعقيدًا مما نتصور.


وهناك بعض الرجال الذين يعانون من السمنة قد يواجهون تحديات تتعلق بالإنجاب، ما يثير تساؤلات حول العلاقة بين الوزن الزائد وقدرة الرجل على الإنجاب.


وفي هذا التقرير عبر "الشمس" سنكشف كيف يمكن للسمنة أن تؤثر على خصوبة الرجال، وما هي الآليات المحتملة وراء هذا التأثير.


 هل تؤثر السمنة على خصوبة الرجال؟


قد تؤدي السمنة لدى الرجال إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، مما يؤثر سلبًا على كتلة العضلات والإدراك والوظيفة الإنجابية.


يشمل ذلك تقليل أعداد الحيوانات المنوية، وانخفاض الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.


تأثير السمنة على وظائف الجسم الأخرى


وفقًا لموقع "ميديكال إكسبريس"، في دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، تم استخدام فئران تغذت على نظام غذائي غني بالدهون لمحاكاة السمنة البشرية.


وكشفت النتائج عن حدوث تغييرات مزمنة في الدماغ، حيث أظهرت الفئران انخفاضًا في الاتصالات بين الخلايا العصبية وانخفاضًا في تنظيم المستقبلات التي تنبه الدماغ عادة بتوفر طاقة كافية وإيقاف تناول الطعام.


ووفقًا لدكتورة ديورديكا كوس، أستاذة العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب وقائدة الدراسة، فإن هذه التغيرات قد تفسر سبب عدم توقف الأفراد عن تناول السعرات الحرارية المفرطة.


كما أظهرت الفئران ذات الوزن الزائد انخفاضًا في مستويات هرمون التستوستيرون وانخفاض أعداد الحيوانات المنوية في دمائها.


دور منطقة ما تحت المهاد في تنظيم الوظائف الحيوية


تتولى منطقة ما تحت المهاد في الدماغ تنظيم مجموعة من الوظائف بما في ذلك تناول الطعام، ودرجة الحرارة، والعطش، والتكاثر.


هذه المنطقة تحتوي على خلايا عصبية تتحكم في إفراز الهرمونات من الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ، والتي بدورها تنظم إنتاج هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية في الخصيتين عند الرجال، وكذلك هرمون الإستروجين والتبويض عند النساء.


وأوضحت كوس أن التغيرات التي تحدث في منطقة ما تحت المهاد نتيجة السمنة تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمونات الغدة النخامية، مما يسبب انخفاضًا في هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية.


ومن المثير للدهشة أن التأثيرات الرئيسية للسمنة تتركز في الدماغ وليس في الخصيتين أو الغدة النخامية، مما يعطل الأداء الطبيعي للخلايا العصبية المسؤولة عن تنظيم التكاثر.


النتائج والتأثيرات المحتملة على البشر


وأضافت كوس أن الآليات التي اكتشفها مختبرها في الفئران توجد أيضًا عند البشر. لدينا نفس الخلايا العصبية التي تنظم التكاثر وتناول الطعام، ونفس الهرمونات التي تتحكم في وظيفة الخصية لدى الرجال.


وتابعت كوس أن الخلايا العصبية في الدماغ تتصل وتتواصل عبر المشابك العصبية. تتفاعل الخلايا العصبية المسؤولة عن تنظيم تناول الطعام وإنفاق الطاقة مع تلك التي تنظم التكاثر لتنسيق وظائفها، حيث يتطلب التكاثر الكثير من الطاقة.


اتجاهات البحث المستقبلية


وأشارت إلى أنه تم تحديد عدد أقل من المشابك العصبية في الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون، في الخلايا العصبية المسؤولة عن التكاثر.


ورغم عدم معرفة تفاصيل كيفية حدوث ذلك بشكل دقيق، فإن التركيز الآن سيكون على دراسة الخلايا العصبية والجزيئات المتشابكة المتأثرة بالسمنة لفهم هذه الملاحظات بشكل أفضل في الدراسات المستقبلية.


طالع أيضًا

هل تلعب التغذية دورًا في صحة البروستاتا؟ دراسة تكشف

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول