تعد السمنة في مرحلة الطفولة من أكبر التحديات التي قد يواجهها الطفل في مسيرته الحياتية.
فهي لا تؤثر فقط على صحته الجسدية وتعرضه للإصابة بالأمراض المزمنة، بل تمتد أيضًا لتؤثر على حالته النفسية وثقته بنفسه.
ومن بين أكثر مظاهر السمنة شيوعًا وانتشارًا هو تراكم الدهون في منطقة البطن، المعروف (بالكرش).
فهل تعود أسباب ظهور الكرش عند الأطفال فقط إلى العادات الغذائية غير الصحية؟ أم أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا مهمًا في زيادة وزن الأطفال وتراكم الدهون في بطونهم؟
في هذا التقرير عبر "الشمس" سنستعرض أهم الأسباب التي تساهم في ظهور الكرش عند الأطفال.
5 أسباب تسبب السمنة عند الأطفال
تعد السمنة في الطفولة من أكبر التحديات التي يواجهها الطفل، حيث تؤثر على صحته النفسية وتزيد من احتمالية إصابته بالأمراض المزمنة وضعف جهازه المناعي.
لذا، من الضروري معرفة أسباب ظهور الكرش عند الأطفال لمحاولة تجنبها.
حيث إن الإصابة بالسمنة بشكل عام، وتراكم دهون البطن بشكل خاص عند الأطفال، عادة ما ترتبط بنمط الحياة المتبع من قبل الأسرة.
ووفقاً لموقع (Mayo Clinic) الطبي، فإن الاعتماد على أطعمة عالية السعرات وقليلة القيمة الغذائية يعد أحد أبرز أسباب زيادة وزن الأطفال.
إضافة إلى ذلك، تُعد العوامل الوراثية ومدى استعداد الطفل للإصابة بالسمنة من أسباب تراكم الدهون في جسم الطفل، وفقاً لموقع (Cleveland Clinic). فيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الدهون في بطن الطفل:
1- العامل الوراثي والجيني
تؤثر العوامل الوراثية بشكل كبير على احتمالية إصابة الطفل بالسمنة.
فالطفل الذي يعاني أحد والديه أو أحد إخوته من السمنة يكون أكثر عرضة لتراكم الدهون بالجسم.
ولكن، ليس كل الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من السمنة معرضين للإصابة بزيادة الوزن.
ويمكن أن تؤثر السلوكيات الفردية والبيئة على الجينات، فالأطفال الذين يتعرضون للعنف أو العنصرية قد تتغير جيناتهم، مما يؤثر على جهازهم المناعي والتمثيل الغذائي لديهم، ويزيد من فرص إصابتهم بالسمنة.
من العوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية السمنة:
1- إصابة الأم بسكري الحمل.
2- السمنة قبل الحمل لأي من الوالدين.
3- زيادة وزن الأم أثناء الحمل بشكل مفرط.
2- عادات وقوانين المنزل
البيئة المنزلية والسلوكيات العائلية يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بسمنة الأطفال، وتشمل هذه العوامل:
1- الطعام المقدم للطفل.
2- تناول المشروبات المحلاة والغازية.
3- تناول العصائر المحلاة.
4- التدخين السلبي.
5- قلة النشاط البدني.
6- استهلاك كميات كبيرة من الطعام.
7- التعرض للشاشات لفترات طويلة.
8- التعرض لصدمات أو تجارب سلبية.
9- الإفراط في شراء الطعام الجاهز أو سريع التحضير.
10- الاعتماد على الأطعمة المصنعة كوجبات خفيفة أو رئيسية.
11- الإفراط في مكافأة الطفل بأطعمة غير صحية وقليلة القيمة الغذائية.
12- منع الطفل من تناول أطعمة معينة دون توفير بدائل صحية.
من المهم أن يتبع مقدمو الرعاية روتينًا صحيًا ليعتاد الطفل عليه، فلا يمكن الطلب من الطفل التوقف عن تناول الأطعمة السريعة بينما يتناولها البالغون بإفراط، ولا يمكن الطلب من الطفل ممارسة الرياضة دون مشاركة الكبار.
3- العامل الاجتماعي والاقتصادي
تؤثر الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية على احتمالية إصابة الطفل بالسمنة، وتشمل هذه الظروف:
1- البيت والمدرسة والعمل وأماكن الترفيه.
2- الإمكانيات المادية للوصول إلى خيارات غذائية صحية.
3- سهولة الوصول إلى أماكن توفر طعام صحي ومتوازن.
4- توفر أماكن يمكن للأطفال ممارسة النشاط البدني فيها.
5- مدى تعرض الطفل لإعلانات الطعام والشراب غير الصحي.
4-الإصابة ببعض الأمراض
قد يزيد وزن الطفل نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، مما يستدعي مراجعة الطبيب المختص عند ظهور أي عرض للسمنة. من هذه الأمراض:
1- قصور الغدة الدرقية.
2- نقص هرمون النمو.
3- متلازمة كوشينج.
4- سرطان الغدد الصماء.
5- تناول بعض الأدوية
بعض الأدوية تزيد من فرص الإصابة بالسمنة، وفقًا لموقع (Mayo Clinic)، وتشمل:
1- باروكستين (Paxil).
2- الليثيوم (lithium).
3- البريدنيزون (prednisone).
4- الأميتريبتيلين (amitriptyline).
5- بروبرانولول (Inderal، وHemangeol).
6- غابابينتين (Neurontin، وGralise، وHorizant).
يجب على الآباء والأمهات تجنب تقديم تعليقات سلبية للطفل عند إصابته بالسمنة، وبدلاً من ذلك يمكنهم مساعدته على التخلص منها بطريقة صحية وداعمة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.