عبر البيت الأبيض، الأربعاء، عن قلقه إزاء تنامي خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، التي هددت بالانتقام من إسرائيل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن لا تتوقع صراعا شاملا في المنطقة باعتباره وشيكا أو حتميا، وإنها تعمل على منع حدوث ذلك.
وصرح كيربي، في إفادة يومية بواشنطن: "عندما تكون لديك أحداث.. أحداث درامية.. أحداث عنيفة تسبب بها أي طرف.. فإن هذا بالتأكيد يصعّب مهمة تحقيق هذه النتيجة"، وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن هناك عملية "قابلة للتطبيق" للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.
ولم تعلن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الساعة مسؤوليتها عن اغتيال هنية، ولم يتطرق نتنياهو إلى اغتيال هنية في بيان بثه التلفزيون، لكنه قال إن إسرائيل وجهت "ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك حماس وحزب الله".
وحصل الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل اغتيال أكبر قائد عسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
لا نريد أن نرى تصعيدا
وقال كيربي "لا نريد أن نرى تصعيدا... هذه المخاطر ترتفع وتنخفض كل يوم، إنها بالتأكيد مرتفعة الآن، إنها تزيد من تعقيد هدف خفض التوتر والردع".
وأشار كيربي إلى تعليقات المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي قال إن إسرائيل أوجدت أساساً "لعقاب قاس لنفسها" ومن واجب طهران الانتقام لمقتل هنية.
ورفض كيربي أن يقول ما إذا كانت الولايات المتحدة تحث إسرائيل على ضبط النفس.
وبينما يبدو أن الأحداث الأخيرة قوضت أي احتمالات لاتفاق وقف إطلاق نار قريبا في غزة، قال كيربي "لم نر أي مؤشرات... على أن العملية انهارت بالكامل".
وأضاف "ما زلنا نعتقد أن الصفقة المطروحة على الطاولة تستحق الاستمرار فيها".
توعد طهران بالرد
يأتي ذلك في ظل توعد طهران بالرد على اغتيال هنية، كما صرح المرشد الأعلى علي خامنئي بشكل مباشر قائلا إن مهمة الرد تقع على عاتق إيران باعتبار أن عملية الاغتيال وقعت في الأراضي الإيرانية واستهدفت ضيفا رسميا في البلاد، كما عادت صحيفة نيويورك تايمز وأكدت نقلا عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن خامنئي أصدر أمرا بضرب إسرائيل بشكل مباشر.
اقرأ\ي أيضًا| "نيويورك تايمز": خامنئي أمر بتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.