هل سبق لك أن تساءلت كيف يمكن لمرضى السكري، الذين غالبًا ما يتمتعون بكثافة عظام عالية، أن يكونوا أكثر عرضة لكسور العظام؟
في هذا المقال، سنستكشف هذا اللغز الطبي المحير و تفاصيل دراسة جديدة تكشف عن الأسباب الكامنة وراء ضعف العظام لدى مرضى السكري، خاصة النساء.
اكتشف كيف يمكن لعوامل غير متوقعة أن تجعل العظام أكثر هشاشة، رغم ما يبدو من قوتها.
زيادة مخاطر كسور العظام لدى مرضى السكري
يعد مرضى السكري أكثر عرضة بشكل كبير للإصابة بكسور العظام مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
حيث يعود هذا الارتفاع في المخاطر إلى مجموعة من العوامل المتشابكة التي تزيد من هشاشة العظام وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالكسور.
دراسة سويدية حول أسباب الكسور
وفقًا لموقع "مديكال نيوز توداي"، قدمت دراسة سويدية حديثة تفسيرًا لهذه الظاهرة، خاصةً بين النساء، رغم أنهن يتمتعن بكثافة عظام عالية.
حيث أظهرت الدراسة، التي أجريت في جامعة غوتنبرغ، أن مرض السكري من النوع 2 يؤدي إلى تراجع في القدرات الجسدية لدى النساء الأكبر سنًا، مما يفسر زيادة معدل الكسور في هذه الفئة.
تناقض بين كثافة العظام والأداء البدني
لاحظ الباحثون أن النساء المصابات بداء السكري اللواتي يتناولن أدوية لعلاج المرض لديهن كثافة عظام أعلى وقوة أكبر، إلا أن أداءهن البدني كان ضعيفًا.
وهذا الضعف في الأداء الجسدي يقلل من الحماية الطبيعية للعظام ضد الكسور.
المخاطر المحددة لكسور العظام
وجد البحث أن النساء اللائي يتلقين علاجًا بالأنسولين معرضات لخطر الكسر بنسبة 71% أكثر من غير المصابات، بينما كانت النساء اللائي يتلقين علاجًا عن طريق الفم أكثر عرضة للإصابة بالكسور بنسبة 27%.
وفي اختبار توازن بسيط، كانت النساء المصابات بالسكري أقل قدرة على الوقوف على ساق واحدة بنسبة 27.2% مقارنةً بغير المصابات.
كما أظهر اختبار آخر لوظيفة الجسم السفلى أن النساء المصابات بداء السكري استغرقن وقتًا أطول بنسبة 13.9% للنهوض والمشي والجلوس مرة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، كانت سرعتهن في المشي أبطأ بنسبة 9.9%، وأداؤهن في اختبار الوقوف على الكرسي لمدة 30 ثانية أقل بنسبة 17.3%، وقوة القبضة أقل بنسبة 9.7%.
استنتاجات الدراسة
تشير هذه النتائج إلى أن ضعف الأداء البدني لدى النساء المصابات بالسكري يعد سببًا رئيسيًا لزيادة مخاطر الكسور.
إلى جانب عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والالتهابات الناتجة عن السكري، والتي تسهم في تدهور صحة العظام.
طالع أيضًا
حساسية الأنسولين وتأثيرها على الصحة: ما الذي يجب معرفته؟