في عالم يتزايد فيه القلق من الأمراض المزمنة والاضطرابات الصحية، قد يكون الحل أقرب مما نتخيل، وربما يكون في طبقك اليومي.
تخيل أن معدنًا بسيطًا يمكن أن يكون الدرع الذي يحمي جيناتك من التلف ويمنع الأمراض التنكسية التي تهدد صحتك وحياتك.
كشفت دراسة حديثة أن المغنيسيوم، هذا العنصر الغذائي الذي ربما تغفله في روتينك اليومي، قد يكون المفتاح لحماية جسمك من أخطر الأمراض المزمنة.
فما السر وراء هذه القوة الخفية للمغنيسيوم؟ وكيف يمكن لنقصه أن يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر، وباركنسون، وحتى السرطان؟
دراسة تكشف أهمية المغنيسيوم في تقليل خطر التلف الجيني
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ساوث في أستراليا أن النظام الغذائي الغني بالمغنيسيوم قد يساهم في تقليل خطر تلف الحمض النووي والحد من الأمراض التنكسية المزمنة.
وجد الباحثون أن هناك علاقة قوية بين انخفاض مستويات المغنيسيوم وارتفاع كميات الحمض الأميني الهوموسيستين، والذي يعد سامًا للجينات، بحسب ما ورد على موقع "مديكال إكسبريس".
هذا المزيج السام يسبب ضررًا للجينات، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل الزهايمر، وباركنسون، وأمراض الجهاز الهضمي، وعدة أنواع من السرطان، بالإضافة إلى السكري.
مصادر المغنيسيوم الطبيعية
يمكن الحصول على المغنيسيوم من خلال تناول أطعمة مثل الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية الخضراء الداكنة، والمكسرات، والبقول، والشوكولاتة الداكنة، والموز، وبذور الشيا.
نتائج الدراسة: انخفاض المغنيسيوم وزيادة تلف الحمض النووي
في هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص عينات دم من 172 شخصًا بالغًا في منتصف العمر، وتبين أن هناك علاقة مباشرة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم (أقل من 18 ملليجرام/لتر) وزيادة تلف الحمض النووي.
أهمية المغنيسيوم في الجسم
وأشار الدكتور بيرمال ديو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن تناول كميات قليلة من المغنيسيوم (أقل من 300 ملليجرام يوميًا) قد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، إلا أن دوره في منع تلف الحمض النووي لم يتم دراسته بشكل كامل حتى الآن.
يُعتبر المغنيسيوم رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، ويحتاجه الجسم لأكثر من 600 إنزيم كعامل مساعد، وما يقرب من 200 إنزيم لتنشيط العمليات الحيوية.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.