يتخوف البشر من الإصابة بأمراض الخرف وضعف الذاكرة، الأمر الذي يؤثر على طبيعة الحياة اليومية، خاصة في ظل عدم وجود علاج لهذا المرض حتى الآن
وقال البروفيسور ربيع خلايلة، نائب رئيس الكلية الأكاديمية صفد، باحث وخبير في علم الشيخوخة، إن مرض الخرف ينطوي على عدة أنواع، ويبدأ المرض في جيل مبكر في الخمسينات من العمر، بينما تظهر الأعراض بعد 15 أو 20 سنة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" عبر إذاعة الشمس، أنه حتى الآن ليس هناك علاج طبي لأمراض الخرف، بينما هناك أدوية تحت الأبحاث على أمل أن يكون هناك أدوية لمنع المرض نفسه خلال السنوات المقبلة.
وتابع: "ليس كل من يعاني من تدهور الذاكرة، بالضرورة، يعاني من الخرف، ولكن هناك ضعف طبيعي في الذاكرة أو وظائف ذهنية معينة، يحدث بشكل طبيعي بمرور السن."
وشدد على أن الشخص نفسه قد لا ينتبه إلى عوارض الخرف، وإنما يلاحظها الأشخاص المحيطون به، مثل نسيان الأشياء والأشخاص، ومشكلات النطق، مشيرًا إلى أنه عند ظهور تلك الأعراض لابد من زيارة الطبيب لتشخيص الحالة، وإجراء الفحوصات اللازمة.
كيف يمكن تعزيز الصحة الدماغية؟
وقال البروفيسور ربيع خلايلة، إن الاحتياطي المعرفي يعتمد على الخبرة والتعليم والتفاعل الاجتماعي والأنشطة الذهنية التي يقوم بها الفرد طوال حياته، وكل شئ يتعلمه خلال حياته، يتم تخزينه في الدماغ، وهذا الاحتياطي المعرفي يتسبب في تأخر ظهور علامات الخرف لعدة سنوات.
وقدم "خلايلة" عدة نصائح لتعزيز الصحة الدماغية:
- تعلم كيفية استخدام تكنولوجيا جديدة، أو تعلم مهارة يدوية، أو لغة جديدة، أو أي شئ جديد على المخ، مما يسهم في تعزيز الاحتياطي المعرفي.
- ممارسة الرياضة مثل المشي والسباحة أو اليوجا، الأمر الذي يساعد على تدفق الدم إلى المخ وبالتالي تعزيز صحته.
- الابتعاد عن الوحدة، والتفاعل الاجتماعي ومقابلة الأشخاص، والمشاركة في الفعاليات المختلفة، لزيادة المعلومات داخل الدماغ.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 3 والفواكه والخضروات
- الحفاظ على صحة الحواس الموجودة مثل النظر، والسمع وغيرها من الحواس.
طالع أيضًا | خطوات بسيطة.. كيف تؤخر الإصابة بـ "ألزهايمر"؟