تابع راديو الشمس

مرض كاواساكي: كل ما تحتاج معرفته عن الأعراض والعلاج

مرض كاواساكي: كل ما تحتاج معرفته عن الأعراض والعلاج

شارك المقال

محتويات المقال

مرض كاواساكي، الذي يُصيب الأطفال بشكل رئيسي، قد يكون أكثر خطورة مما تتصور. في حالة عدم التعامل معه بشكل سريع وفعّال، يمكن أن يتسبب في سلسلة من المضاعفات القلبية المقلقة التي تهدد حياة الطفل. 


 من تمدد الأوعية الدموية إلى التهاب عضلة القلب، ستكتشف في هذه المقالة كيف يمكن أن يشكل هذا المرض تحديًا صحيًا هائلًا، وأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القلب من الأضرار الدائمة.


أسباب مرض كاواساكي


رغم عدم تحديد السبب الرئيسي لمرض كاواساكي بشكل قاطع، يعتقد الأطباء أنه ناتج عن تفاعل بين العوامل الجينية والبيئية تحت تأثير بعض المحفزات. ومن الأسباب المحتملة التي يذكرها موقع WebMD:


1- رد فعل مناعي غير طبيعي: حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم بشكل خاطئ، مما يتسبب في التهاب الأوعية الدموية.


2- الاستعداد الوراثي: بعض الأطفال قد يكون لديهم استعداد وراثي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.


3- العوامل الميكروبية: تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض لفيروسات أو بكتيريا معينة قد يكون له دور في الإصابة بالمرض.


4- الفئة العمرية: الأطفال تحت سن 5 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة.


أعراض مرض كاواساكي


تظهر أعراض مرض كاواساكي بشكل تدريجي، وتتنوع العلامات التي قد يلاحظها الأهل على الأطفال، وفقًا لموقع Cleveland Clinic. تشمل الأعراض:


1- حمى شديدة: ارتفاع في درجة الحرارة قد يصل إلى 38.5 درجة مئوية، وتستمر لأكثر من خمسة أيام.


2- احمرار العينين: يظهر احمرار في العينين دون وجود إفرازات.


3- طفح جلدي: يظهر طفح جلدي مسطح ومتعدد الألوان على الجذع والأطراف، وقد يمتد إلى الأعضاء التناسلية.


4- تورم واحمرار في اليدين والقدمين: مع تقشير الجلد، خصوصًا حول الأصابع.


5- احمرار وجفاف الشفاه: قد تتشقق الشفاه ويصبح اللسان أحمرًا مع بقع تشبه الفراولة.


6- تورم في الغدد الليمفاوية: واحدة أو أكثر.


7- ألم وتورم في المفاصل.


8- مشاكل في الجهاز الهضمي: مثل الإسهال أو القيء، وألم في البطن.


9- اصفرار الجلد والعينين: بسبب مشاكل في الكبد.


تبدأ الأعراض بالتلاشي تدريجيًا، ومع التحسن البطيء للطفل، قد تستمر بعض علامات التعب. وفي حالات نادرة، قد تستمر المضاعفات القلبية مثل تمدد الشرايين التاجية، مما يستدعي متابعة طبية مستمرة.


علاج مرض كاواساكي


يهدف علاج مرض كاواساكي إلى تقليل الالتهاب في الأوعية الدموية والوقاية من المضاعفات القلبية المحتملة. يشمل العلاج الخيارات التالية:


1- الجلوبولين المناعي الوريدي (IVIG): هو مزيج من الأجسام المضادة المأخوذة من البلازما البشرية، ويستخدم لتقليل الالتهاب وخفض خطر تمدد الشرايين التاجية. يُعطى IVIG في جرعة واحدة عالية عن طريق الوريد بأسرع ما يمكن بعد التشخيص، ويفضل خلال أول 10 أيام من ظهور الأعراض.


2- الأسبرين: يُستخدم كدواء مضاد للالتهاب ومسكن للألم ومضاد للتخثر. في المرحلة الحادة من المرض، يُعطى الأسبرين بجرعات عالية لتقليل الالتهاب والحمى.


بعد تحسن الحالة، تُخفض الجرعة إلى مستوى منخفض لمدة 6-8 أسابيع لمنع تجلط الدم في الشرايين التاجية.


3- الكورتيكوستيرويدات: قد تُستخدم الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بـ IVIG.


تساعد هذه الأدوية في تقليل الالتهاب بشكل فعال، وتُفضل في الحالات المعقدة أو عند تكرار الأعراض بعد العلاج الأولي.


نصائح للتعايش مع مرض كاواساكي


تتطلب إدارة مرض كاواساكي متابعة دقيقة ورعاية مستمرة لضمان الشفاء الكامل والحد من المضاعفات. إليك بعض النصائح المهمة للتعامل مع المرض:


1- إجراء تخطيط صدى القلب بانتظام: لمراقبة حالة الشرايين التاجية والتأكد من عدم حدوث تمددات أو مشاكل أخرى.


2- الالتزام بخطة العلاج: لا تتوقف عن إعطاء الأدوية الموصوفة دون استشارة الطبيب، حتى وإن تحسنت حالة الطفل.


3- مراقبة تأثير الأسبرين: إذا كان الطفل يتناول الأسبرين، يجب مراقبته عن كثب، خاصة إذا أصيب بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو الجدري.


4- تجنب النشاط البدني الشاق: قد يحتاج الطفل إلى تقليل النشاط البدني المكثف، خصوصًا إذا كانت هناك مضاعفات قلبية.


5- اتباع نظام غذائي متوازن: حافظ على نظام غذائي صحي لدعم جهاز المناعة وتعزيز عملية التعافي.


6- الاهتمام بأي تغييرات صحية جديدة: إذا لاحظت أي أعراض جديدة مثل الحمى المتكررة، التعب غير المعتاد، أو ألم الصدر، يجب استشارة الطبيب فورًا.


مضاعفات مرض كاواساكي


إذا لم يُعالج مرض كاواساكي بسرعة وفعالية، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على القلب والأوعية الدموية، من أبرزها:


1- تمدد الأوعية الدموية التاجية: يتسبب في ضعف جدران الشرايين التاجية، مما يزيد من خطر تمزقها أو تكوين جلطات دموية.


2- التهاب عضلة القلب (Myocarditis): يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية.


3- التهاب بطانة القلب الداخلية (Endocarditis): يمكن أن يؤثر على صمامات القلب.


4- التهاب التامور (Pericarditis): يتسبب في التهاب الغشاء المحيط بالقلب.


5- تلف صمامات القلب: يؤدي إلى تسرب الدم أو تضيق الصمامات.


6- تكوين جلطات دموية: مما قد يسبب مشاكل في الدورة الدموية.


7- تسارع ضربات القلب (Arrhythmias): قد يؤدي إلى الإغماء أو مضاعفات أكثر خطورة.


8- فشل القلب الاحتقاني (Congestive Heart Failure): يضعف وظيفة القلب بشكل عام.


9- التهاب المفاصل: خاصة في الركبتين والوركين.


طالع أيضًا

الإيدز: الأسباب الشائعة وعوامل الخطورة التي يجب معرفتها

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول