استعرض وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وكبار الموظفين في وزارته خلال مؤتمر صحافي اليوم، الثلاثاء، مقترحه لميزانية الدولة للعام المقبل، وذلك بعد أسابيع طويلة من تجميد المداولات حول الميزانية.
وبدا اقتراح سموتريتش لميزانية العام 2025 أنها أشبه بخطة تقشف اقتصادي إثر الانكماش الحاصل في الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة، وقال إن "كافة مخصصات التأمين الوطني ستُجمد، نحن في حرب"، ما يعني أن الخطة ستستهدف فئات المجتمع الضعيفة، وزعم أن "جميعنا سننتصر معا في الجبهة الاقتصادية. والجميع بصورة متساوية تحت العبء.
ولن يرى أي أحد (مالا) أقل في حسابه المصرفي، لكن سيكون هناك تجميد".
وادعى سموتريتش أن العجز المالي في الميزانية سيكون أقل من التوقعات، وهي 6.6%، لأن سيرتفع في الأشهر القريبة لكنه سينخفض مجددا ليصبح أقل من التوقعات في الربع الأخير من العام الحالي.
وتابع أنه "من الجائز جدا أن يكون هناك تصحيح نحو الأسفل للتوقعات، لكن هذا في إطار منطقي بسبب الحرب".
وأضاف سموتريتش "أنني فخور بطريقة قيادتنا للاقتصاد في الـ11 شهرا المعقدة للحرب. والنتائج جيدة من حيث المناعة القومية، بصمود المصالح التجارية، وامتثال عناصر الاحتياط في الخدمة العسكرية وبالدهم الممنوح للذين تم إخلاؤهم من بلداتهم".
ووفقًا لتصريحات سموتريتش، فإنه "نحن في الحرب الأطول والأكثر تكلفة في تاريخ دولة إسرائيل، مع إنفاق مباشر بمبلغ 200 – 250 مليار شيكل".
هل سيتم تمرير الميزانية؟
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه ليس واضحا في هذه الإثناء ما إذا كان سموتريتش قادرا على تمرير ميزانية العام 2025، كما أنه ليس واضحا ما إذا كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، معني بذلك وما إذا كانت أحزاب الائتلاف توافق عليها.
ولا يستبعد خبراء اقتصاديون أن سموتريتش أدرك أن نتنياهو لا يعتزم تمرير الميزانية قريبا، ويعتزم دحرجة مسؤولية ذلك إلى رئيس الحكومة، ولذلك هو يستعرض الآن مقترحه للميزانية.
اقرأ\ي أيضًا|