في عالم يسعى فيه الكثيرون لإيجاد سر الحياة الطويلة، يتساءل الكثيرون عن العوامل التي تساهم في بلوغ سن المئة وما بعده.
تختلف آراء كبار السن حول أسرار طول العمر، مما يجعل من الصعب تحديد وصفة واحدة مثالية. من تناول السمك والبطاطس إلى الحفاظ على إيجابية النفس وتجنب الأشخاص السامين، تتنوع النصائح التي يقدمها هؤلاء المعمرون.
ولكن، هل هذه النصائح فعلاً تساهم في إطالة العمر، أم أن الجينات والحظ يلعبان دورًا أكبر مما نتصور؟
أسرار طول العمر: بين النصائح الشخصية والحقائق العلمية
يعيش عدد كبير من المسنين لأكثر من 100 عام، مما يثير تساؤلات حول سر طول حياتهم. ورغم تعدد الإجابات، يبرز صعوبة تقليد تجربة شخص واحد في هذا المجال.
وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعتقد جون تينيسوود، الذي يبلغ من العمر 112 عامًا، أن تناول السمك والبطاطس المقلية له علاقة بطول عمره، إلى جانب الاعتدال في تناول الطعام ووجبة السمك والبطاطس اليومية.
من جهة أخرى، ماريا برانياس موريرا، أكبر معمرة في العالم حتى وفاتها في وقت سابق من هذا الشهر، نسبّت طول عمرها إلى الإيجابية، والروابط الجيدة بالعائلة والطبيعة، وتجنب الأشخاص السامين، فضلاً عن الاستقرار العاطفي.
أما خوان فيسينتي بيريز مورا، الذي كان أكبر رجل في العالم حتى وفاته عن عمر 116 عامًا، فقد اعتبر أن النظام الغذائي كان له دور رئيسي.
ومع ذلك، يوضح البروفيسور ريتشارد فاراغر، خبير علم الشيخوخة من جامعة برايتون، أن محاولة تقليد أنماط حياة هؤلاء الأشخاص قد تكون غير مجدية، أو حتى ضارة في بعض الأحيان.
لا يزال الخبراء غير متأكدين تمامًا من السبب الذي يجعل بعض الأشخاص يعيشون لفترات طويلة، لكن فاراغر يشير إلى احتمالين: الأول هو الاختلاف الجيني بين هؤلاء الأفراد، والثاني هو الحظ.
يؤكد الخبراء أن نصائح الصحة التي يقدمها كبار السن ليست بالضرورة مفيدة. سواء كان طول العمر ناتجًا عن الجينات أو الحظ أو مزيج منهما، ينصح فاراغر بالتركيز على العوامل البسيطة التي تؤثر على الصحة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، بدلاً من اتباع نصائح محددة.
طالع أيضًا
من الخرافة إلى الحقيقة: ماذا يحدث عند تناول السمك مع الحليب؟