في عالم الطب الحديث، لا تزال الحاجة قائمة للعثور على علاجات جديدة وفعالة للاضطرابات التنفسية التي تؤثر على جودة حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
كشفت دراسة حديثة أن دواء سولثيام، المعروف أساسًا لعلاج الصرع، قد يكون علاجًا مبتكرًا لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهو اضطراب خطير يتسم بتوقف التنفس لفترات قصيرة خلال النوم.
أفاد باحثون من السويد بأن استخدام سولثيام أدى إلى انخفاض بنسبة 40٪ في أعراض انقطاع النفس، بما في ذلك تقليل فترات توقف التنفس وتحسين مستويات الأكسجين في الدم.
في عالم الطب الحديث، لا تزال الحاجة قائمة للعثور على علاجات جديدة وفعالة للاضطرابات التنفسية التي تؤثر على جودة حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
تفاصيل الدراسة والمجموعات المشاركة
أجريت الدراسة بقيادة البروفيسور جان هيدنر في مستشفى جامعة سالجرينسكا وجامعة جوتنبرج.
شملت ما يقارب 300 مريض من أوروبا، واستخدمت المجموعات المشاركة طرق العلاج التقليدية إلى جانب دواء سولثيام.
تم تقسيم المرضى إلى أربع مجموعات: ثلاث منها تناولت جرعات مختلفة من سولثيام (100 مجم، 200 مجم، 300 مجم) بينما تناولت المجموعة الرابعة دواء وهميًا.
نتائج واعدة مع آثار جانبية خفيفة
أظهرت النتائج أن المجموعة التي تلقت جرعة 300 مجم شهدت أكبر انخفاض في توقف التنفس، بنسبة تقارب 40٪، وأفاد المرضى بأنهم يشعرون بمزيد من الراحة.
كما تبين أن الدواء يحسن مستويات الأكسجين والتنفس أثناء النوم، مع آثار جانبية خفيفة بشكل عام.
غالبًا ما يتطلب علاج انقطاع النفس أثناء النوم استخدام أقنعة ميكانيكية لتوصيل الهواء إلى المريض أثناء النوم.
إلا أن العديد من المرضى يواجهون صعوبة في استخدامها ومن هنا جاءت الحاجة إلى البحث عن علاجات بديلة أكثر راحة.
المزيد من الأبحاث المطلوبة لتأكيد فعالية العلاج
رغم النتائج المشجعة، شدد البروفيسور هيدنر على أهمية إجراء دراسة أكبر في المرحلة الثالثة لتأكيد فعالية سولثيام في علاج هذا الاضطراب.
رحبت البروفيسورة صوفيا شيزا، رئيسة الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي، بنتائج الدراسة، مشيرة إلى أن سولثيام قد يشكل بديلًا فعالًا للمرضى.
كما دعت إلى إجراء مزيد من الدراسات لاستكشاف آثاره على المدى الطويل.
طالع أيضًا