شهد العام الدراسي الحالي، انتقال كثير من البلدات إلى منظومة التعليم عن بعد، باستخدام تطبيق "زووم".
حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتورة سهراب مصري، محاضرة وباحثة أكاديمية في مجال الاستشارة التربوية ومعالجة زوجية وأسرية سلوكية معرفية، والتي أكدت أن منظومة التعليم عن بعد هي آلية إيجابية وناجحة وضرورية وتعطي شعورًا للأطفال بأن الحياة مستمرة ولم تتوقف.
وأكدت أن الشعور بتوقف الحياة وخروجها عن الروتين المعتاد، يعطي إحساسًا بتهديد الحياة واقتراب الخطر، مشيرة إلى أن العودة إلى الروتين أمر ضروري ويساعد على الشعور بالسيطرة والأمان والقوة سواء للصغار أو الكبار.
وتابعت: "نشهد أزمة أمنية ليست سهلة، ونمر بفترة من الضغط والتوتر، وتهديد السلامة الجسدية والنفسية، ونشهد أوضاعًا غير طبيعة وضبابية، لذا كان يجب العودة إلى الأمور التي تعطينا الشعور بالقوة والسيطرة، وواحدة من الأمور هي والعودة للمدارس والتعليم".
وترى "مصري" أن المواد التعليمية والمناهج الدراسية من الممكن اختزالها في شهرين، لكن يتم توزيعها على طول العام لأن هناك مهارات اجتماعية وحياتية يجب أن يتعلمها الطلاب في فترة الدراسة.
واستطردت: "الانتقال إلى منظومة التعلم عن بعد آلية تؤكد أننا متواجدين ونكمل حياتنا بشكل طبيعي، لأنه من الضروري أن يكون هناك استمرارية، وهذا الأمر يعطي حصانة نفسية في مواجهة الظروف الحالية".
طالع أيضًا:
د.تغريد زعبي: التهرب من الدروس عبر "زووم" لا يقل أهمية عن التسرب من المدرسة