ربطت دراسة حديثة بين إصابة الأطفال بالربو ومشاكل في تطور الذاكرة، مشيرة إلى أن الربو المبكر قد يُضعف النمو الإدراكي.
وأوضح الباحثون أن الالتهابات المزمنة ونقص الأكسجين الناتجين عن الربو قد يكون لهما تأثير سلبي على الصحة العقلية للأطفال.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open، حيث تُعد أول دراسة تُظهر ارتباطاً بين الربو لدى الأطفال وضعف الإدراك، لا سيما في ما يتعلق بالذاكرة.
ووفقاً للنتائج، فإن الأطفال المصابين بالربو قد يواجهون تباطؤاً في نمو المهارات المعرفية المتعلقة بالذاكرة، مما قد يؤثر على صحتهم الإدراكية على المدى الطويل.
الربو كعامل خطر إدراكي
قالت الباحثة سيمونا جيتي، أستاذة علم النفس في مركز العقل والدماغ بجامعة كاليفورنيا ديفيس
"تؤكد هذه الدراسة أهمية النظر إلى الربو كعامل محتمل يؤثر على الإدراك لدى الأطفال. نحن ندرك بشكل متزايد أن الأمراض المزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب قد تزيد من خطر المشكلات الإدراكية."
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بالربو يميلون إلى تسجيل درجات أقل في اختبارات الذاكرة العرضية، وهو نوع من الذاكرة يرتبط بتجارب وعواطف محددة.
تأثيرات طويلة المدى على الأطفال
في متابعة لأكثر من 500 طفل على مدى عامين، وجد الباحثون أن الأطفال الذين عانوا من بداية مبكرة للربو أظهروا تقدماً أبطأ في تطور الذاكرة.
وقد أثار هذا القلق بشأن التأثيرات المحتملة للربو على الصحة العقلية على المدى الطويل، حيث قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف في مرحلة البلوغ.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن الالتهاب المزمن وانقطاع الأكسجين قد يؤثران على الحُصين، وهو جزء من الدماغ يلعب دوراً أساسياً في الذاكرة والتعلم.
نصائح لتقليل مخاطر الربو وتعزيز صحة الأطفال
لمواجهة هذه المخاطر المحتملة، يُوصى باتباع النصائح التالية
1- تقليل التعرض لمسببات الحساسية: احرص على تنظيف المنزل بانتظام واستخدام أدوات مضادة للحساسية، وتقليل التعرض لوبر الحيوانات والعفن.
2- اتباع نظام غذائي صحي: ركز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، وأضف أحماض أوميجا 3 الدهنية لتحسين صحة الجهاز التنفسي.
3- تشجيع النشاط البدني: اختيار أنشطة مثل السباحة التي تعزز صحة الجهاز التنفسي دون إثارة أعراض الربو.
4- الحفاظ على روتين نوم ثابت: النوم المنتظم ضروري لتحسين وظائف الذاكرة وإدارة أعراض الربو.
طالع أيضًا