مرض السكري ليس مجرد حالة صحية شائعة، بل هو جائحة عالمية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
ومع تزايد معدلات الإصابة به، أصبح من الضروري فهم تأثيراته العميقة على الجسم وكيفية الوقاية من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عنه، مثل اعتلال الشبكية السكري الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر.
ولحسن الحظ، يمكن تقليل المخاطر بشكل كبير من خلال المتابعة الطبية الدقيقة واتباع نمط حياة صحي. في هذا المقال،سنتعرف على كيفية تأثير السكري على صحتنا، وكيف يمكن اتباع نصائح غذائية بسيطة ومؤثرة لإدارة حالتك الصحية بشكل فعال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعينين.
7 نصائح غذائية لإدارة اعتلال الشبكية السكري
إدارة الكربوهيدرات
يجب على مرضى السكري مراقبة تناول الكربوهيدرات بعناية. تشمل المصادر الشائعة الحبوب الكاملة والأرز والخضراوات والعصائر والكعك والبسكويت والحلوى.
بينما يستطيع الشخص السليم تناول ما يصل إلى 200 جرام من الكربوهيدرات يوميًا، لا يمكن لمرضى السكري تناول هذا القدر. من الأفضل تفضيل الكربوهيدرات المعقدة على الكربوهيدرات البسيطة، لأن الأخيرة ترفع مستويات السكر في الدم بشكل أسرع.
مراقبة مستويات السكر في الدم
مراقبة مستوى الهيموجلوبين السكري (HBA1C) أمر بالغ الأهمية.
الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (التي تحتوي على نسبة منخفضة جدًا من السكر أو لا تحتوي عليه) تساهم في رفع مستويات السكر في الدم بشكل بطيء، مما يعزز التحكم في نسبة السكر بشكل أفضل.
التحكم في حجم الحصص الغذائية
من الضروري التحكم في حجم الحصص الغذائية لتجنب الإفراط في تناول الطعام. حتى الأطعمة الصحية قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم إذا تم تناولها بشكل مفرط.
من المفيد استخدام تقنيات التحكم في الحصص مثل قياس حجم الحصص واستخدام أطباق أصغر والانتباه إلى إشارات الجوع والشبع.
الدهون الصحية
ارتفاع مستويات الدهون في الدم، خصوصًا البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)، يزيد من تورم شبكية العين.
من الأفضل تناول الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة لتحسين حساسية الأنسولين ودعم صحة العين بشكل عام.
تشمل المصادر الجيدة لهذه الدهون: الأفوكادو، المكسرات، البذور، زيت الزيتون، والأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل.
البروتينات
على عكس الكربوهيدرات، فإن البروتينات لها تأثير ضئيل على مستويات السكر في الدم.
من المهم تضمين البروتينات بشكل مناسب في الوجبات للمساعدة في استقرار مستويات السكر في الدم، حيث أنها تبطئ عملية هضم وامتصاص الكربوهيدرات.
إدارة الوزن والشبع
البروتين معروف بقدرته على تعزيز الشعور بالشبع، مما يساعد مرضى السكري على التحكم في وزنهم.
الأطعمة الغنية بالبروتين تلعب دورًا هامًا في التحكم في الشهية، مما قد يساعد في إدارة الوزن بشكل أفضل.
صحة العضلات وحساسية الأنسولين
يعد تناول كمية كافية من البروتين ضروريًا للحفاظ على كتلة العضلات ودعم الصحة العامة.
تلعب العضلات دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين.
الحفاظ على كتلة العضلات من خلال تناول البروتين والنشاط البدني المنتظم يعزز من حساسية الأنسولين ويحسن السيطرة على السكري.
طالع أيضًا