وقد أشارت المجلة الألمانية "هيلبراكسيسنت" إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تأثير الكبد الدهني على النوم
أظهرت الدراسة أن الأفراد المصابين بالكبد الدهني غير الكحولي يعانون من اضطرابات ملحوظة في أنماط نومهم، حيث يعانون من الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، ويعانون من نوم طويل وغير مريح خلال النهار.
هذه الاضطرابات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم اليومية، حيث تؤدي إلى شعور بالإرهاق المستمر وعدم القدرة على التركيز خلال النهار.
سبب الاضطرابات: تأثير الكبد على الإيقاع اليومي
يعود سبب اضطرابات النوم إلى تأثير الكبد على الإيقاع اليومي (Circadian Rhythm)، وهو النظام الطبيعي الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم.
يعمل الكبد بشكل رئيسي على معالجة السموم والمواد الغذائية في الجسم، وعندما يتأثر هذا العضو بسبب الدهون الزائدة، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم في تنظيم هذا الإيقاع.
ضعف وظائف الكبد قد يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على الحفاظ على توازنه الداخلي، ما يؤثر بدوره على الدورة الطبيعية للنوم والاستيقاظ.
أهمية العلاج المبكر
الربط بين اضطرابات النوم ومرض الكبد الدهني يسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بالعلاج المبكر لهذا المرض، ليس فقط للحد من الأضرار التي قد تلحق بالكبد، ولكن أيضًا لتحسين جودة النوم والصحة العامة.
من المهم أن يتم تشخيص الكبد الدهني في مراحله المبكرة لتجنب تطوره إلى أمراض أكثر تعقيدًا قد تؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
التوجيهات للوقاية والعلاج
تتطلب معالجة الكبد الدهني الاهتمام بتغيير نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل استهلاك الكحول.
كما يُنصح بمتابعة الطبيب بشكل منتظم لمراقبة وظائف الكبد واتخاذ التدابير اللازمة قبل أن تتدهور الحالة الصحية.
طالع أيضًا
أسباب رائحة البول الكريهة وطرق علاجها