في عالمنا المعاصر، حيث تزداد الضغوط اليومية وتتراكم المسؤوليات، كثيرًا ما نجد أنفسنا في مواجهة مواقف تثير مشاعر الغضب أو القلق.
قد يبدو أن هذه المشاعر مجرد ردود فعل عاطفية عابرة، ولكن هل تعلم أن الانفعال الزائد قد يكون له تأثيرات جسدية قد تصل إلى حد تهديد حياتنا؟
من ارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، يبدو أن التوتر المستمر لا يؤثر فقط على مزاجنا بل يترك آثارًا قد تكون خطيرة على صحتنا.
في هذا المقال، سنكشف كيف يمكن للانفعال أن يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة القلب والدماغ، وكيف يمكننا الوقاية من هذه التأثيرات السلبية.
كيف يؤثر الانفعال على الجسم؟
الانفعال هو رد فعل طبيعي من الجسم تجاه المواقف التي تثير التوتر. عند الشعور بالغضب أو القلق أو الخوف، يفرز الجسم هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، ورفع ضغط الدم، وتضييق الأوعية الدموية، حسب ما ذكره موقعي Endeavor Health وYale Medicine.
هذه الاستجابات تعرف بـ"استجابة القتال أو الهروب"، وهي تهيئ الجسم لمواجهة الخطر، ولكنها قد تترك آثارًا سلبية على القلب والدماغ إذا استمرت لفترات طويلة.
العلاقة بين الانفعال الزائد وأمراض القلب
يسبب الانفعال الزائد ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم، ورغم أن هذا قد لا يمثل مشكلة للأشخاص الأصحاء، إلا أنه يزيد من حدة حالات مرضى ضغط الدم.
الانفعال الزائد: خطر خفي يهدد قلبك وعقلك!
كما أن التوتر المزمن يؤدي إلى ارتفاع مستمر في ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تصلب الشرايين يساهم التوتر المزمن في تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، مما يسبب انسدادها ويؤدي إلى النوبات القلبية.
عدم انتظام ضربات القلب الانفعال يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات مثل الرجفان الأذيني، وهو ما يزيد من خطر تكوّن الجلطات الدموية والإصابة بالسكتات الدماغية.
كيف تحمي نفسك؟
1- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
2- الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم.
3- استشارة طبيب مختص في حال شعرت بأعراض التوتر المزمن أو اضطرابات في القلب.
طالع أيضًا