تشير الدراسات الحديثة إلى وجود ارتباط قوي بين مضاعفات الحمل وأمراض القلب في مرحلة لاحقة من الحياة، حيث تظهر النتائج أن النساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل قد يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة.
تعتبر هذه الملاحظات بمثابة تحذير من المخاطر الصحية غير المرئية التي قد تواجه النساء، مما يستدعي ضرورة التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة لتقليل هذه المخاطر.
في هذا السياق، تكشف الأبحاث عن أهمية الفحص المبكر والوعي الطبي بمضاعفات الحمل وأثرها طويل المدى على صحة القلب.
ووفقًا للنتائج التي نُشرت على موقع "Mayo Clinic"، تبين أن النساء اللاتي عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل معرضات للإصابة بأمراض القلب التاجية بمعدل أسرع بمقدار سبع سنوات مقارنةً بمن لم يعانين من هذه الحالة.
مخاطر غير مرئية
شملت الدراسة عدة مضاعفات مرتبطة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي، والارتفاع المزمن في ضغط الدم، وتسمم الحمل، وهي حالات تؤثر على نحو 15% من النساء الحوامل.
وقد أظهرت النتائج أن النساء اللاتي مررن بهذه المضاعفات هن أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي، واحتشاء عضلة القلب، وانسداد الشرايين التاجية.
أهمية الفحص المبكر
وأشارت الدكتورة فيسنا غاروفيتش، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى ضرورة الفحص المبكر للكشف عن أمراض القلب لدى النساء اللاتي مررن بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
كما أكدت أن انسداد الشرايين التاجية يحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنةً بالرجال، مما يستدعي أهمية إجراء الفحوصات في وقت مبكر.
طالع أيضًا
