أعلنت الرئاسة السورية اليوم الأربعاء عن تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للجمهورية العربية السورية بشكل رسمي، يأتي هذا القرار في إطار تغييرات سياسية هامة تشهدها البلاد، ويعكس خطوة نحو مرحلة جديدة من التحولات السياسية والاجتماعية.
وفي بيان رسمي، أعرب الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن ترحيبه بتنصيب الشرع، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل بداية جديدة لسوريا بعد سنوات من الصراع والدمار، وقال الناطق: "نحن على ثقة بأن الرئيس الشرع سيقود البلاد نحو الاستقرار والازدهار، وسنعمل جاهدين لتحقيق أهدافنا الوطنية".
تنصيب أحمد الشرع رئيسًا جديدًا لسوريا وسط احتفالات رسمية
ويأتي تنصيب الشرع بعد فترة انتقالية شهدت تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري، حيث تمكنت الفصائل المعارضة من الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وقد فر الأسد إلى روسيا مع عائلته، مما شكل انتكاسة لموسكو التي كانت تدعمه خلال الحرب الأهلية في البلاد.
وفي أول تصريح له بعد تنصيبه، أعرب الرئيس الشرع عن شكره للشعب السوري على الثقة التي وضعها فيه، مؤكدًا أنه سيعمل على تحقيق تطلعاتهم وآمالهم، وقال الشرع: "إنني ملتزم ببناء دولة قوية ومستقرة، وسنعمل على إعادة إعمار البلاد وتحقيق العدالة لجميع المواطنين".
وأضاف الشرع: "نحن على ثقة بأن التعاون مع المجتمع الدولي سيكون مفتاحًا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، سنعمل على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، وسنسعى لتحقيق شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الشعب السوري".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، طلبت الحكومة السورية الجديدة من موسكو تسليم الرئيس السابق بشار الأسد، ودفع تعويضات لإعادة بناء الثقة بين البلدين، وأكدت دمشق أنها تسعى لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية، وضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، حيث يسعى الجيش السوري إلى تعزيز وجوده في المناطق الحدودية لضمان الأمن والاستقرار، ويأمل السوريون أن تسهم هذه التغييرات في تحقيق السلام والتنمية في البلاد، وفتح صفحة جديدة من التعاون والتفاهم مع المجتمع الدولي.
طالع أيضًا: