أعلن رئيس سوريا، أحمد الشرع، اليوم الخميس، أن سوريا ستعلن خلال الأيام المقبلة عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، جاء هذا الإعلان في إطار الجهود المبذولة لإعادة توحيد البلاد وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الصراع الدامي الذي أدى إلى تقسيم الأراضي السورية بين جهات متصارعة.
وقال الشرع: "إننا ملتزمون بإعادة توحيد سوريا وجعلها تحت سلطة واحدة، وذلك من أجل استعادة الاستقرار والأمان لجميع المواطنين السوريين".
الشرع: مؤتمر الحوار الوطني خطوة نحو توحيد سوريا
وأكد أن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني يأتي كخطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيجمع جميع الأطراف السورية لمناقشة مستقبل البلاد ووضع خارطة طريق لتحقيق السلام والتنمية.
وأضاف الشرع أن السلطات السورية تعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف، مشيرًا إلى أن هناك تقدماً ملموساً في المفاوضات مع الجهات المختلفة لتحقيق الوحدة الوطنية.
وأعرب عن تفاؤله بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، من خلال تجاوز الخلافات والانقسامات التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الماضية.
وفي سياق متصل، دعا الشرع جميع الأطراف المتنازعة إلى التخلي عن العنف والانخراط في الحوار الوطني الشامل، مشددًا على أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في التفاهم والتعاون بين جميع مكونات الشعب السوري، وقال: "نحن ندعو جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لسوريا".
وأشاد الشرع بالجهود التي تبذلها الدول الصديقة والشقيقة لدعم عملية السلام في سوريا، مؤكدًا أن الدعم الدولي يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
وأضاف أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجميع للعمل من أجل بناء سوريا جديدة، قادرة على مواجهة التحديات والمضي قدمًا نحو التنمية والتقدم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهتها، أكدت الحكومة السورية على التزامها بتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء البلاد، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف.
وأعربت الحكومة عن أملها في أن تسهم هذه الجهود في إنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب السوري وتحقيق مستقبل مشرق للبلاد.
تأتي تصريحات الشرع في وقت تشهد فيه سوريا حالة من التوترات والانقسامات التي أدت إلى تدمير البنية التحتية وتشريد الملايين من المواطنين، ويأمل السوريون أن تسهم هذه الجهود في تحقيق السلام والاستقرار والعودة إلى الحياة الطبيعية.
طالع أيضًا: