دعت حركة حماس، اليوم الأحد، إلى إجراء مفاوضات لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى وجود "إشارات إيجابية" في أفق التفاهمات، في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدًا إلى الدوحة، غدًا الاثنين، لاستئناف المحادثات برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة.
والتقى وفد حركة حماس مع المسؤولين المصريين في القاهرة، السبت، لبحث تنفيذ الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد أكثر من خمسة عشر شهرًا من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
بدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر
وأكدت حركة حماس، اليوم الأحد، أن الوفد شدد على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإدخال المواد الإغاثية دون قيد أو شرط.
وترأس وفد الحركة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة في القاهرة، حيث التقى اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وأكد الجانبان على أهمية تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ومجريات وقف إطلاق النار بروح إيجابية، وعبر وفد حماس عن شكره للجهود المصرية في دعم غزة، خاصة في التصدي لمخططات التهجير، مثمنًا خطة إعادة الإعمار التي أُقرت خلال القمة العربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي
كما أكدت الحركة موافقتها على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة مؤقتًا، إلى حين ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة.
في المقابل، أعلنت إسرائيل عن إرسال وفد إلى قطر لمواصلة المحادثات، في بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن الوفد سيتحرك بناءً على دعوة الوسطاء وبدعم أميركي لمحاولة تجاوز الخلافات المتبقية.
ومن المقرر أن يعقد الكابينت الإسرائيلي اجتماعًا، بعد ظهر اليوم، لتحديد تفويض الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع أن "هناك إصرارًا أميركيًا على التوصل إلى اتفاق، لكن التقدم ما زال محدودًا".
الأنظار متجهة نحو الدوحة
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، سيقتصر الوفد الإسرائيلي على المستوى التقني، دون مشاركة رئيس فريق المفاوضات، رون ديرمر، وسيضم الوفد غال هيرش ومسؤولًا بارزًا في الشاباك.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار متجهة نحو الدوحة، وسط آمال بأن تسهم المحادثات في تقريب وجهات النظر، ووضع حد نهائي لمعاناة المدنيين في غزة، وفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الهدوء وإعادة الإعمار.
اقرأ أيضا
ارتقاء وإصابة مواطنين في غزة واجتماع للكابينت اليوم حول المفاوضات