أشارت دراسة حديثة إلى تراجع كبير لدى المرأة العربية في القدرة على الإرضاع، بالمقارنة مع النساء اليهوديات.
وللحديث حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الدكتور خالد عواودة رئيس قسم التمريض للقب الاول في كلية رمات غان، والذي تحدث عن أسباب تراجع قدرة المرأة العربية على الإرضاع، خاصة بالمقارنة مع النساء في الوسط اليهودي.
وأضاف: "الأمر أثار اهتمامي بسبب تقرير عن معايير الجودة في مراكز الأمومة والطفولة، حيث تبين أن النساء العربيات لا يستمرون في الرضاعة الطبيعية لمدة 4 أشهر، وفقط 17% يحافظون على الرضاعة الطبيعية بعد هذه الفترة، في المقابل فإن هذه النسبة تصل إلى 35% عند النساء اليهوديات، والأمر كان مُفاجئًا بالنسبة لي".
ما هي العوامل التي تؤدي إلى توقف الرضاعة عند النساء العرب؟
وأوضح أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى توقف الرضاعة بشكل مبكر عند النساء العرب، مثل تغيير نمط الحياة وخروج المرأة العربية إلى العمل وعدد الأطفال في المنزل، والظروف الاقتصادية، ومراعاة مكان العمل لظروف المرأة المرضعة وتوفير الدعم لها، رغم أن المُشرع يعطي الحق للأم المُرضعة بعدد ساعات معين، ويُلزم جهة العمل بضرورة مراعاة هذا الأمر.
وتابع: "الرضاعة الطبيعية الحصرية هي أجدى اقتصاديًا، ولكن الأجدى من ذلك هي عودة الأم إلى العمل، وبالتالي فإن الظروف تجبرهن على الخروج بشكل مكبر ومن ثم التوقف عن إرضاع أطفالهن بصورة طبيعية".
وشدد في ختام حديثه على أهمية الرضاعة الطبيعة، ليس فقط لصحة الطفل وإنما أيضًا لصحة الأم ودورها في الوقاية من العديد من الامراض أبرزها سرطان الثدي.