أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم.
وأضافت الرئاسة أن الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقعا على الاتفاق الذي يقضي بوقف إطلاق النار في الأراضي السورية.
ونشرت الرئاسة السورية بياناً وقعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
ولمزيد من التحليل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس مع مضر الدبس، الباحث والسياسي السوري، والذي قال إن الاتفاق شدد على وحدة المجتمع والأراضي السورية، وهو ما بعث رسالة طمأنينة إلى الشعب السوري.
وأوضح أنه كانت هناك مخاوف لدى الشعب السوري بأن تستمر الانقسامات التي رسخها النظام السابق، وأن تؤدي إلى تقسيم البلاد، وهو الأمر الذي كان مرفوضًا على النطاق الشعبي، وتمت ترجمته سياسيًا من خلال هذا الاتفاق.
وأضاف أن هذا الاتفاق يؤثر على أمن سوريا بصورة عامة وتقلل من احتمالات نشوب حرب أخرى في البلاد.
وتابع: "مجرد التوقيع على هذا الاتفاق، يؤكد وجود النية لدى الطرفين لتذليل باقي العقبات، ومازال هناك الكثير من التفاصيل خاصة وأن البند الأخير يؤكد على أن اللجان التنفيذية سوف تعمل على تنفيذ الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي".