أفاد الإعلام الرسمي الصيني بأن دبلوماسيون رفيعو المستوى من روسيا والصين وإيران بدأوا محادثات في بكين، اليوم الجمعة، حول البرنامج النووي الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أمس الخميس، إن الهدف من المحادثات في بكين هو "تعزيز التواصل والتنسيق، بهدف استئناف الحوار والمفاوضات في وقت قريب".
مشاركة كبار المسؤولين
وفقًا لما أوردته قناة “سي سي تي في” الحكومية الصينية، تبادل المشاركون في المحادثات وجهات النظر بشأن المسألة النووية الإيرانية بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات صلة.
وتجمع المحادثات كل من نواب وزراء الخارجية: الصيني ما تشاوشو، والروسي سيرغي ريابكوف، والإيراني كاظم غريب آبادي.
التوقيت الحساس للمحادثات
تأتي هذه المحادثات في وقت حساس بعد تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي أبدى استعدادًا للحوار مع إيران عقب عودته إلى السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن سعيه لفتح قنوات تواصل مع طهران بشأن الملف النووي، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران توتراً كبيراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية الاتفاق النووي والتحديات المستمرة
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرم في عام 2015 بين إيران والعديد من الدول الكبرى، قد شهد انتكاسات كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2018.
وعلى الرغم من أن إيران التزمت بالاتفاق في العام الأول بعد انسحاب واشنطن، إلا أنها بدأت تدريجيًا في تخفيض التزاماتها، مما أفضى إلى تعقيد جهود إعادة إحياء الاتفاق.
وفي الوقت ذاته، تظل الدول الغربية تشكك في طموحات إيران النووية، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض المدنية، وعلى رأسها إنتاج الطاقة.
رسالة ترامب وضغطه على طهران
من جهة أخرى، كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عن أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، يدعوه فيها إلى التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، مهددًا بإمكانية اتخاذ خطوات عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وطالع ايضا:
أ.د. أيمن يوسف: تسوية الملف الإيراني أولوية لدى السعودية.. وسياسة ترامب تقوم على "إعطاء الأوامر"