أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقعه حدوث تطبيع للعلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقال ترامب إن فرصة توقيع الطرفين على الاتفاقيات الإبراهيمية قد تكون قريبة على حد قوله.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر" مع البروفيسور أيمن يوسف، أستاذ العلاقات الدولية، والذي قال إن العلاقة السعودية الأمريكية في زمن الإدارات الجمهورية كانت دائما جيدة ومستقرة وعميقة، إلا أن الوضع الحالي قد تغير نوعا ما.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية انفتحت على عدة دول أخرى مثل الهند والصين، كما تحولت السعودية خلال الفترة الأخيرة إلى قبلة للندوات والمؤتمرات العالمية.
وأشار إلى أنه من الوارد أن تلجأ السعودية إلى صفقة أو مقايضة، بأن اتفاق التطبيع يجب أن يكون له مقابل سواء في القضية الفلسطينية، أو الملف النووي الإيراني.
وتابع: "الأولوية الأولى لدى السعودية في الوقت الحالي هي الملف الإيراني، وتسوية العلاقات الأمريكية الإيرانية، وفرض نوع من العقوبات، كما فعلت الإدارات الجمهورية في السابق، وتبعات ذلك على الملف اليمني، وبالتالي يمكن أن يكون هناك تدخل أمريكي لصالح السعودية في هذا الشأن".
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال البروفيسور أيمن يوسف إنه قد يكون هناك ضغط من المملكة العربية السعودية في اتجاه إتمام حل الدولتين.
وأكد أن سياسة ترامب الخارجية تقوم على فكرة إعطاء الأوامر، وربما ستكون هناك فكرة أمريكية أو مشروع أمريكي للقضية الفلسطينية، يقوم الفلسطينيون برفضه.
وتابع: "خطاب ترامب الإعلامي التهكمي جزء من الحرب النفسية، ليس فقط ضد العرب، هو يحاول إيصال رسالة لقادة بعض دول العالم، خاصة في ظل تراجع قدرة التأثير الأمريكي خلال الأشهر الـ 15 الأخيرة بسبب دعمها الكامل لإسرائيل في حربها على غزة وطول المفاوضات بين نتنياهو وبايدن وكأن نتنياهو هو من يتحكم في القرار الأمريكي".