صادق الكنيست على ميزانية الدولة للعام الجاري، والتي تُعد من بين الأكبر في تاريخ إسرائيل، حيث وصلت قيمتها إلى 620 مليار شيكل
تصوّت الهيئة العامة للكنيست اليوم، الثلاثاء، على مشروع قانون ميزانية الدولة للعام الحالي، ويتوقع أن تستمر عملية التصويت على بنود الميزانية والتحفظات عليها لساعات طويلة.
وتعد ميزانية العام الحالي الأكبر في تاريخ إسرائيل، حيث يبلغ حجمها 620 مليار شيكل، بينها 5 مليارات سترصد لفئات تمثلها أحزاب الائتلاف، بينها المستوطنين والحريديين، كما تشمل خفض ميزانيات وزارات وتقليص خدمات للجمهور ورفع نسب الضرائب.
مخاوف الأحزاب الحريدية
وساهمت المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع كبار الحاخامات في تهدئة مخاوف بعض الأحزاب الحريدية، التي كانت تهدد بالاعتراض على الميزانية بسبب تأجيل تشريع قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية.
وقد تقرر في أعقاب هذه اللقاءات تأجيل طرح القانون إلى دورة الكنيست الصيفية، ما أزال عقبة رئيسية أمام تمرير الميزانية.
"ميزانية سارقين، مخصصة لسارقين"
وفي المقابل، شنّ رئيس المعارضة يائير لبيد هجومًا حادًا على الميزانية، واصفًا إياها بأنها "ميزانية سارقين، مخصصة لسارقين، وعلى حساب المواطنين المستقيمين". وأضاف أن "نتنياهو يتهرب من هذه الميزانية لأنه يدرك أنها لا تمثل سياسة اقتصادية، بل فسادًا اقتصاديًا خطيرًا"، محذرًا من أنها "تقربنا من نقطة فقدان الدولة لقدرتها على حماية نفسها".
وتمثّل المصادقة على الميزانية عامل استقرار مهم للحكومة، إذ أن فرص إسقاطها بعد ذلك تصبح محدودة، نظرًا لعدم توفّر أغلبية كافية (61 عضو كنيست) لتمرير اقتراح بحجب الثقة أو حل الكنيست في الوقت الراهن.
متظاهرون يُحاصرون الكنيست قبل التصويت على الميزانية
وأفاد مراسل راديو الشمس بأن مئات المتظاهرين قاموا بإغلاق الطريق المؤدية إلى الكنيست، ووصفوا الميزانية بأنها "ميزانية نهب".
وبسبب إغلاق مفارق الطرق حول الكنيست، اضطر أعضاء كنيست ووزراء، بينهم إيتمار بن غفير، إلى الوصول إلى مبنى الكنيست سيرا على الأقدم، بينما وصل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، إلى الكنيست بواسطة طائرة مروحية.
اقرأ\ي أيضًا |