كشف وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة، في خطوة وصفها بأنها وسيلة ضغط على حركة حماس لدفعها نحو تقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
ونقلت القناة 13 العبرية عن كاتس قوله إن إسرائيل تتبنى سياسة غير معلنة لكنها "حاسمة"، مشددًا على أن الأولوية القصوى لدى الحكومة هي تحرير الرهائن الإسرائيليين ضمن ما يعرف باتفاق "ويتكوف"، بالتزامن مع بناء استراتيجية لهزيمة حماس لاحقًا.
مخاوف من استخدام التجويع كأداة حرب
وأضاف كاتس أن هناك نية لإقامة بنية تحتية مدنية لتوزيع المساعدات، لكنه عاد وأكد أنه لا توجد حالياً أي خطة لإدخال مساعدات إلى غزة، ما يعزز مخاوف من استخدام التجويع كأداة حرب.
من جهته، أعرب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن رفضه القاطع لإدخال المساعدات، معتبرًا أن استمرار وجود الرهائن في أنفاق غزة يمنع أي خطوات إنسانية، مؤكدًا أن "التجويع هو وسيلة ضغط أساسية".
كما هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الحكومة بسبب نيتها السماح بالمساعدات، واعتبرها "استسلامًا جديدًا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجيش مستمر في عملياته في غزة
وأثارت هذه التصريحات غضب عائلات الرهائن، الذين اتهموا الحكومة بتأخير تحرير أبنائهم لصالح "أوهام احتلال غزة بالكامل"، على وصفهم.
وأكد كاتس أن الجيش سيواصل عملياته في مناطق غزة التي سيطر عليها، ولن ينسحب منها، مبررًا ذلك بضرورة الحفاظ عليها كمناطق عازلة، فيما شدد على أن سلامة الجنود هي الأولوية القصوى، مشيرًا إلى أن العمليات تتم باستخدام قوة كبيرة من الجو والبر والبحر، مدعومة بمعدات لتفكيك المتفجرات وتدمير البنية التحتية.
اقرأ أيضا
عريضة جديدة.. ضباط شرطة إسرائيليون يطالبون بوقف الحرب مقابل استعادة الرهائن