غالبًا ما يُساء فهم الكورتيزول، حيث يُعرف بـ "هرمون التوتر" بسبب دوره في مساعدة الجسم على التكيف مع المواقف العصيبة.
ومع ذلك، فإن الكمية المناسبة من هذا الهرمون تساهم في تنظيم الالتهابات وحماية الجسم من الأمراض التي قد تنتج عن البكتيريا أو الفيروسات.
دور الكورتيزول في الجسم
الكورتيزول له العديد من الفوائد الصحية التي تساهم في تنظيم مختلف وظائف الجسم، مثل:
1- التحكم في التمثيل الغذائي: يساعد الكورتيزول في تنظيم عمليات الهضم واستخدام الجسم للطاقة.
2- تنظيم ضغط الدم وسكر الدم: يعمل الكورتيزول على الحفاظ على مستويات طبيعية لضغط الدم وسكر الدم.
3- إدارة دورة النوم والاستيقاظ: يساهم في تنظيم نمط النوم والاستيقاظ، مما يساهم في الحفاظ على توازن الساعة البيولوجية للجسم.
"وجه الكورتيزول" والتغيرات الجسدية
في بعض الحالات، قد يظهر الكورتيزول في صورة أعراض جسمانية، مثل ما يُسمى بـ "وجه الكورتيزول" أو "وجه القمر". قد يشير انتفاخ الوجه إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول، لكن هذا ليس العرض الوحيد المرتبط بارتفاعه.
أعراض ارتفاع مستويات الكورتيزول
ارتفاع مستويات الكورتيزول يمكن أن يتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض، ومنها:
1- اضطرابات النوم: من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول هي صعوبة النوم أو الاستيقاظ في منتصف الليل.
2- التغيرات الجسدية: مثل زيادة الوزن في الوجه والبطن، نمو الشعر الزائد، وظهور كتلة دهنية بين الكتفين وعلامات تمدد أرجوانية اللون على البطن.
3- المبالغة في الانفعالات: قد تلاحظ زيادة في التهيج أو الانفعال بشكل مبالغ فيه.
4- الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون: قد يكون ذلك نتيجة محاولات الجسم للتخفيف من الشعور بعدم الراحة.
5- الصداع والتعب: من الأعراض الجسدية الأخرى التي قد تكون ناتجة عن ارتفاع مستويات الكورتيزول.
6 -ضعف العضلات: قد تشعر بضعف في الذراعين والساقين، خاصة في الجزء العلوي من الذراعين والفخذين.
متى يجب القلق من هذه الأعراض؟
على الرغم من أن العديد من هذه الأعراض يمكن أن ترتبط بعدد من المشكلات الصحية الأخرى، إلا أن فهم السبب وراء ظهورها قد يساعد في تقييم حالتك بشكل أفضل.
تُوصي الدكتورة جانيت م. بينيت، من جامعة نورث كارولينا، بإجراء اختبار بسيط: مراقبة عوامل التوتر في حياتك وكيف يمكن أن تؤثر على ظهور الأعراض.
هل تخف الأعراض عندما تقل الضغوط في حياتك؟
هل تزداد الأعراض عند زيادة الضغوط؟
إذا كانت الإجابة بنعم على كلا السؤالين، فهذا يعني أن الأعراض قد تكون مرتبطة بالتوتر فقط ولا تشير بالضرورة إلى مشكلة في مستوى الكورتيزول.
فحص مستوى الكورتيزول
إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة دون وجود عوامل توتر واضحة، فقد يكون من الأفضل طلب فحص لمستوى الكورتيزول. قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الدم، أو اللعاب، أو البول وفقًا للحالة الصحية.
مستوى الكورتيزول طوال اليوم: عادة ما يكون مستوى الكورتيزول في أعلى درجاته في الصباح، ثم ينخفض تدريجيًا طوال اليوم ليصل إلى أدنى مستوياته حوالي منتصف الليل، إلا إذا كنت تعمل في الليل أو تعاني من مشكلات في النوم.
طالع أيضًا