يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على عدة مناطق في القطاع، مستهدفًا مباني ومنازل سكنية، ومخلفًا عشرات الضحايا والمصابين يوميًا، وسط حصار خانق تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، بارتقاء أكثر من 16 فلسطينيان غالبيتهم من وسط القطاع، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك منازل مأهولة وخيام للنازحين.
حماس: القطاع محاصر لليوم 61
قالت حركة حماس إن الجيش الإسرائيلي يواصل لليوم ال 61 حصاره على قطاع غزة "مغلقًا كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة".
وأضافت الحركة في بيانٍ أن فصول المجاعة تشتد في غزة، داعية المجتمع العربي والدولي إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها وإنهاء جريمة التجويع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أزمة إنسانية خانقة
من جانبه، أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة أن أكثر من 40 ألف طفل في القطاع أصبحوا يتامى منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى أن إغلاق المعابر من قبل الجيش الإسرائيلي فاقم من انهيار النظام الصحي، خصوصًا في ظل النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية.
وأضاف أن النساء الحوامل والأطفال هم الفئات الأكثر تضررًا من هذه الأوضاع الكارثية.
shutterstock
العالم يحذر ويتابع بصمت
في السياق ذاته، وصفت منظمة العفو الدولية ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية تُنفذ على الهواء مباشرة"، منددة باستمرار المجازر الجماعية ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
بدوره، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "قلق بالغ" إزاء تفاقم الوضع الإنساني، مؤكدًا أن أكثر من مليوني شخص في غزة "يعيشون حالة طوارئ إنسانية تفوق الخيال"، في ظل استمرار الحصار وغياب استجابة حقيقية للنداءات الدولية.
وطالع ايضا:
"هدنة 5 سنوات".. حماس ترفض "الحلول الجزئية" وتتمسك باتفاق شامل يتضمن إعادة الإعمار