لم تعد حمية البروتين مجرد صيحة عابرة، بل أصبحت استراتيجية غذائية يتبناها الملايين حول العالم، مدعومة بأبحاث علمية وتجارب واقعية أثبتت فعاليتها في خسارة الوزن وبناء العضلات.
فما هو السر وراء هذه الحمية؟ ولماذا تتسابق الشركات والمستخدمون لترويج منتجاتها وتجربتها؟
البروتين: حجر الأساس لصحة الجسد وقوته
يلعب البروتين دورًا أساسيًا في بناء أنسجة الجسم، وإصلاح العضلات، ودعم الوظائف الحيوية.
ووفقًا لـ"مايو كلينك"، يجب أن تتراوح كمية البروتين اليومية بين 10% إلى 35% من إجمالي السعرات الحرارية، وتختلف هذه النسبة حسب العمر، الوزن، ومستوى النشاط البدني.
أداة حاسبة البروتين: هل تحصل على الكمية الكافية يوميًا؟
في ظل تصاعد الاهتمام بالبروتين، أطلقت صحيفة نيويورك تايمز "حاسبة البروتين"، التي تساعد الأفراد في تحديد كمية البروتين المثالية وفقًا لتوصيات التغذية الفيدرالية، وهو ما يعزز الوعي باستهلاك هذا العنصر الهام دون مبالغة أو تقصير.
الفوائد المثبتة لحمية البروتين
يؤكد الدكتور مايكل أورمسبي من جامعة ولاية فلوريدا أن الحمية البروتينية لها فوائد مدعومة علميًا، خاصة لمن يسعون إلى:
1- الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء خسارة الوزن
2- الشعور بالشبع لفترات أطول
3- تحسين عمليات الأيض
4- زيادة الأداء البدني
كما يوضح أن البروتين يساهم في استقرار الطاقة أثناء الراحة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للرياضيين والممارسين لنمط حياة صحي.
هل هناك مخاطر أو محاذير؟
بالنسبة للأشخاص الأصحاء، لا تشكل كميات البروتين العالية خطرًا على الكلى أو الكبد.
لكن يُوصى المرضى الذين يعانون من مشاكل كلوية باستشارة طبيب قبل اتباع هذه الأنظمة. كما يشير الخبراء إلى أن مساحيق البروتين ليست ضرورية دائمًا، ويظل الطعام الطبيعي هو الخيار الأفضل.
لماذا هذا الإقبال الهائل على حمية البروتين؟
السبب يعود إلى مزيج من النتائج الملموسة وسهولة التطبيق، إذ لا تتطلب هذه الحمية حرمانًا قاسيًا أو استبعادًا لفئات غذائية، بل تركز على دعم الجسم بما يحتاجه من بروتين لبناء صحة حقيقية ومستدامة.
طالع أيضُا