يعاني بعض الأشخاص من صداع متكرر بعد تناول الحليب أو المنتجات التي تحتوي عليه، مما يثير التساؤل عن السبب الحقيقي وراء هذا العرض.
هل الصداع ناتج عن تحسس تجاه الحليب، أم أن هناك أسباب أخرى؟ في هذا التقرير، نستعرض أهم أسباب الصداع المرتبط بتناول الحليب، مع توضيح طبيعة حساسية الحليب وكيفية التعامل معها، استنادًا إلى معلومات موثوقة من موقع "Cleveland Clinic".
أسباب الصداع بعد شرب الحليب
يرتبط الصداع الذي يشعر به البعض بعد شرب الحليب غالبًا برد فعل مناعي يسمى حساسية الحليب.
في هذه الحالة، ينتج الجسم أجسامًا مضادة (الجلوبولين المناعي) تستهدف بروتينات الحليب، ما يسبب أعراضًا تتراوح بين الصداع والدوخة وصولًا إلى أعراض أكثر خطورة.
تتضمن أعراض حساسية الحليب الشائعة إلى جانب الصداع: انخفاض ضغط الدم، صعوبة في البلع والتنفس، ضيق في الصدر، الغثيان، القيء، ألم البطن، والإسهال.
وفي الحالات الشديدة قد تحدث حساسية مفرطة قد تشكل خطرًا على الحياة إذا لم تُعالج بسرعة.
ما هي حساسية الحليب؟
حساسية الحليب هي استجابة مفرطة من جهاز المناعة تجاه بروتينات الحليب، وأبرزها حليب البقر، الذي يشكل السبب الأكثر شيوعًا.
قد تسبب أيضًا أنواع أخرى من الحليب مثل حليب الماعز والأغنام رد فعل مناعيًا مماثلًا.
تؤثر الحساسية على جميع الفئات العمرية لكنها أكثر انتشارًا بين الأطفال دون سن 16 عامًا، حيث يتخلص معظمهم من هذه الحساسية مع التقدم في السن، خصوصًا إذا تم التعامل معها بشكل صحيح منذ البداية.
من هو المعرض لخطر حساسية الحليب؟
الأطفال الرضع الذين يعتمدون على الحليب الصناعي أو حتى الرضاعة الطبيعية قد يتطور لديهم هذا النوع من الحساسية، ويظهر بشكل ملحوظ عند تناول الحليب أو منتجاته.
بالنسبة للكبار، قد تظهر الحساسية أو عدم تحمل البروتين بأعراض أقل وضوحًا مثل الصداع أو مشاكل هضمية.
كيف تُعالج حساسية الحليب؟
الوقاية من رد الفعل التحسسي تجاه الحليب تعتمد بشكل أساسي على تجنب الحليب ومنتجاته بجميع أشكالها، بما في ذلك الزبدة، اللبن الرائب، الجبن، الزبادي، والكريمة.
من المهم أيضًا الانتباه إلى أن بعض المنتجات قد تُنتج في منشآت مشتركة مع منتجات الألبان، ما قد يؤدي إلى تلوث غير مقصود يجب أخذه بعين الاعتبار.
يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.
ويعد الصداع بعد شرب الحليب قد يكون مؤشرًا لحساسية تحتاج إلى اهتمام طبي خاص، لا سيما عند ظهور أعراض أخرى مرافقة.
الوعي بهذه الحساسية واتباع نمط حياة صحي خالٍ من الحليب يمكن أن يحسن جودة الحياة ويقلل من المضاعفات الصحية المحتملة.
طالع أيضًا