داخل إحدى قاعات محكمة العاصمة الفرنسية باريس، اختُتمت محاكمة واحدة من أشهر قضايا السطو في العقد الأخير، التي تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان قبل عشر سنوات.
العدالة الفرنسية على موعد مع إصدار حكمها النهائي في القضية، وسط مطالب النيابة بعقوبات شديدة تصل إلى 10 سنوات سجن للمتهمين العشرة، مقابل مناشدات محامي الدفاع الذين وصفوا السجن بأنه "حكم موت" لكبار السن المتهمين.
تفاصيل المحاكمة وأبرز المتهمين
بدأت المحاكمة في 28 أبريل/نيسان، وشهدت غياب بعض المتهمين لأسباب صحية، حيث يعاني اثنان من المتهمين الرئيسيين من أمراض مزمنة مثل باركنسون والألزهايمر. كما توفي أحد المتهمين قبل بدء المحاكمة.
المحامية العامة آن-دومينيك ميرفيل طالبت بأحكام متفاوتة تتراوح بين 4 و10 سنوات، موجهة أقسى العقوبات إلى عمر آيت خدّاش ويونيس عباس، اللذين اعترفا بارتكاب السطو.
دور السن والحالة الصحية في مجرى المحاكمة
الحالة الصحية لكبار السن بين المتهمين لعبت دوراً حاسماً، إذ يعاني آيت خدّاش من فقدان السمع والنطق، ويونس عباس من بداية مرض باركنسون، ما أثار جدلاً حول جدوى الحكم بالسجن عليهم.
محامو الدفاع استندوا إلى ثغرات في التحقيق، وشككوا في الأدلة التي تعتمد على "الحدس" أكثر من الوقائع، مشيرين إلى ضغوط خارجية أثرت على سير القضية.
آرثر فيركن، محامي غاري مادار، نفى تورط موكله في تسريب معلومات، ووصف براءتهم بأنها "سلبية"، فيما تساءل محامي عباس عن جدوى الحكم بالسجن قائلاً: "هل هو حكم حياة أم حكم موت؟".
خاتمة مرافعات مؤثرة
اختتم المحامون دفاعهم بنداء للرحمة والإنسانية، مطالبين هيئة المحلفين بالنظر إلى ظروف المتهمين الصحية والنفسية، خاصة مع تقدّم أعمارهم وغياب أدلة مالية وراء الجريمة.
طالع أيضًا