أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن العثور على جثة يُعتقد أنها تعود لمحمد السنوار، الشقيق الأصغر لقائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وذلك خلال عملية عسكرية خاصة نفذها الجيش الإسرائيلي في محيط المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
ووفقا للإذاعة، فإن جثة السنوار وُجدت داخل نفق تحت الأرض، إلى جانب نحو 10 جثث أخرى لعناصر مسلحة، قُتلوا على الأرجح خلال اشتباكات سابقة أو بفعل غارات جوية.
العثور على جثمان السنوار تحت المستشفى الأوروبي
وأضافت أن موقع النفق المحصن كان تحت المستشفى الأوروبي قرب مدينة خان يونس، في منطقة خضعت مؤخرًا لعمليات تمشيط مكثفة من قبل الجيش.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن الجثمان عُثر عليه في إطار عملية معقدة استهدفت شبكة أنفاق يُشتبه بأنها استخدمت لأغراض عسكرية.
ورغم أن الجيش لم يؤكد رسميًا هوية الجثة بعد، إلا أن التحقيقات الأولية والمؤشرات الاستخباراتية "قوية" وتشير إلى أن الجثة تعود لمحمد السنوار، وفق مصادر عسكرية.
السنوار شغل منصب لوجستي داخل حركة حماس
ويُعتقد أن محمد السنوار كان يشغل منصبًا لوجستيًا مهمًا داخل حركة حماس، حيث ساعد في تنسيق دعم المقاتلين والبنية التحتية للأنفاق، خصوصًا في منطقة خان يونس، التي شهدت أعنف المعارك منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023.
وأثار العثور على الجثة في محيط المستشفى الأوروبي موجة من الجدل، وأعاد إلى الواجهة اتهامات إسرائيل لحركة حماس باستخدام المنشآت المدنية، خصوصًا الطبية، كغطاء للأنشطة العسكرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حماس لم تعلق على أنباء العثور على جثمان السنوار
وفي المقابل، لم تُصدر حركة حماس أو وزارة الصحة في غزة أي تعليق رسمي على هذه المزاعم.
ويُعد هذا التطور، إن تأكد رسميًا، ضربة معنوية لحركة حماس، حيث إنه يأتي بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي عن اغتيال محمد السنوار، في إشارة إلى قائد الحركة يحيى السنوار، خلال غارة جوية على خان يونس في 13 مايو، وهو ما لم تؤكده حماس أيضًا حتى اللحظة.
وتستمر المعارك جنوب القطاع وسط ضغوط دولية متصاعدة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، في وقت يبقى فيه المشهد الميداني معقّدًا والآفاق السياسية غامضة.
اقرأ أيضا
الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثمان رهينة تايلندي من قطاع غزة