يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لمنع انهيار حكومته في ظل تهديدات نواب في أحزاب الحريديم المتشددة بالتصويت لصالح حل الكنيست اليوم.
وقد أكد حزب "يهدوت هتوراة"، في بيان لهم، أنهم سيدعمون التصويت التمهيدي على مشروع قانون حل الكنيست إذا لم يتم تقديم صيغة قانون تجنيد تحظى بقبولهم وفق مرجعياتهم الدينية.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور عنان وهبي، المحلل السياسي والاستراتيجي، والذي قال إن: "التصعيد بين تلك الأحزاب يحدث للمرة الأولى، وأن كل حزب يريد الحفاظ على نفسه".
وأضاف: "الأمر العالق الحقيقي هو تجنيد الحريديم في صفوف الجيش، على خلفية ما يحدث في الحرب والحاجة إلى قوات إضافية، ولكن هذا يبطن الكثير من الأمور الأخرى العالقة مثل الموازنة، إضافة إلى الضغط الداخلي والخارجي على حكومة نتنياهو".
وتابع: "هذا الموضوع سيستغرق وقتًا، وفي خضم ذلك المجال واسع لعقد صفقات سياسية إضافية، خاصة حزب شاس، وهو الحزب الذي يلعب دور الوساطة من وراء الكواليس".
واستطرد: "المصالح المشتركة لدى الأحزاب اليمينية الحاكمة الآن، تحتم عليها الاتفاق وإيجاد مخرج لهذا الحوار السياسي الداخلي والذي خرج لأول مرة إلى الإعلام، وذلك لكي تستمر في حكمها حتى نهاية فترتها، أي شهر نوفمبر من العام المقبل".
ماذا حدث؟
كانت أحزاب المعارضة الإسرائيلية، قررت طرح مشروع قانون حل الكنيست (البرلمان) للتصويت بالقراءة التمهيدية، بعد تردد ناجم عن مخاوف من عدم حصوله على الأغلبية اللازمة.
وتستمد المعارضة بعض الدعم من إعلان حزب "يهدوت هتوراه" (7 مقاعد) نيته التصويت لصالح مشروع حل الكنيست، بينما لا يزال حزب "شاس" (11 مقعداً) لم يحسم موقفه، وسط اتصالات مكثفة يجريها نتنياهو للحفاظ على تماسك ائتلافه ومنع تمرير المشروع.
ومن المقرر أن يصوت أعضاء الكنيست اليوم على المشروع الذي قد يؤدي تمريره إلى بدء مسار نحو انتخابات مبكرة، في حال اجتيازه المراحل التشريعية الثلاث.