على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، لا يزال شرب الماء الساخن عادة شائعة جداً في الصين.
تعود هذه العادة إلى تقاليد صحية قديمة ترتبط بفوائد جسدية ونفسية ضمن أسلوب حياة متكامل، حيث يحرص كثير من الصينيين على حمل الترمس المملوء بالماء الساخن حتى في الأماكن العامة.
لماذا يفضّل الصينيون الماء الساخن رغم الحر؟
لا ينظر الصينيون إلى الماء الساخن كمجرد مشروب لإرواء العطش، بل كعنصر ضروري للحفاظ على توازن الجسم والصحة العامة.
وفي مقابل توجه الغربيين للمشروبات الباردة في الصيف، يختار الصينيون الماء الساخن لما له من ارتباطات صحية وثقافية عميقة متجذرة في الممارسات التقليدية.
الفوائد الصحية لشرب الماء الساخن في الصيف
تحسين عملية الهضم
تشير الدراسات إلى أن شرب الماء الدافئ يحفّز إفراز الإنزيمات الهضمية، مما يسهل الهضم ويقلل من الانتفاخ والإمساك، كما يعزز حركة الأمعاء ويحد من تراكم الغازات، لا سيما بعد العمليات الجراحية.
الترطيب وتجديد النشاط
يساعد الماء الساخن على ترطيب الجسم، خصوصًا في الأجواء الحارة أو بعد المجهود البدني، حيث يعمل على تعويض السوائل وتعزيز الحيوية، ويعتبر بديلاً صحيًا للماء البارد حسب آراء خبراء التغذية.
دعم الجهاز التنفسي
يُسهم بخار الماء الساخن في فتح الجيوب الأنفية وتقليل احتقان الحلق، مما يخفف أعراض نزلات البرد والتنفس، وهو استخدام تقليدي ثبتت فعاليته في تحسين الصحة التنفسية.
تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر
يساعد الماء الساخن على توسيع الأوعية الدموية، مما يحسّن تدفق الدم ويقلل من توتر العضلات، وهو تأثير مشابه لما يحدث أثناء الاستحمام الدافئ أو استخدام الساونا، مما ينعكس إيجابياً على الاسترخاء الجسدي.
تأثير الماء الساخن على الحالة النفسية والتركيز
يرتبط الترطيب الجيد بتحسين المزاج وتعزيز الأداء الذهني. إذ يُعتقد أن شرب الماء الساخن ينشط الجهاز العصبي المركزي، ما يساهم في رفع مستوى التركيز، تقليل التوتر، وتحقيق توازن نفسي يومي.
طالع أيضًا