هل من الضروري الصيام قبل تحليل الكوليسترول؟
من المعروف أن الكوليسترول يلعب دورًا مهمًا في صحة الجسم، حيث يحتاج الجسم إلى مستويات معينة منه ليعمل بشكل سليم.
لكن مع ارتفاع الكوليسترول، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
ومن هنا تبرز أهمية مراقبة مستوى الكوليسترول في الدم بانتظام. بينما يُعد فحص الكوليسترول أمرًا أساسيًا للكثيرين، فإن التساؤل حول ما إذا كان من الضروري الصيام قبل إجراء الفحص لا يزال يشغل أذهان الكثيرين.
في الماضي، كان يُعتقد أن الصيام قبل إجراء فحص الكوليسترول ضروري للحصول على نتائج دقيقة، حيث يمكن أن تتأثر بعض أنواع الكوليسترول، مثل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، بما تناولته مؤخرًا. لكن الدراسات الحديثة توضح أنه في بعض الحالات، لا يعد الصيام ضروريًا.
في هذا التقرير، نستعرض المعلومات المحدثة حول فحص الكوليسترول وهل من الضروري الصيام قبله، وفقًا لموقع "هيلث لاين" و"WebMD".
لماذا يُنصح بالصيام قبل فحص الكوليسترول؟
في الماضي، كان يُنصح الصيام قبل فحص الكوليسترول للحصول على نتائج دقيقة.
تعود هذه التوصية إلى أن بعض البروتينات الدهنية مثل الكوليسترول "الضار" (LDL) قد تتأثر بما تناولته في وجبتك الأخيرة، مما يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.
كما أن مستويات الدهون الثلاثية في الدم يمكن أن تتغير وفقًا للأطعمة التي تناولتها، وهو ما يفسر الحاجة للصيام في السابق.
هل يجب الصيام قبل الفحص اليوم؟
وفقا للدراسات الحديثة التي نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض القلب، يمكن للأشخاص الذين لا يتناولون أدوية الستاتينات إجراء الفحص دون الحاجة للصيام.
لكن في حالات معينة، قد يُوصي الطبيب بالصيام لمدة تصل إلى 12 ساعة لتجنب أي تأثيرات غير مرغوب فيها على نتائج الفحص.
كيف يتم فحص الكوليسترول؟
يتم فحص الكوليسترول عبر سحب عينة من الدم، حيث يقوم أخصائي الرعاية الصحية بأخذ العينة وتحليلها.
هذا الفحص يستغرق بضع دقائق فقط، ولكن قد تشعر ببعض الألم أو الكدمات في مكان السحب.
يجب على الأفراد المتقدمين للحصول على الفحص متابعة التعليمات الخاصة من طبيبهم حول كيفية التحضير له.
ماذا تعني نتائج اختبار الكوليسترول؟
تُظهر نتائج فحص الكوليسترول مستويات الكوليسترول الكلي، بالإضافة إلى مستويات أنواع معينة مثل LDL (الكوليسترول الضار) وHDL (الكوليسترول الجيد).
يُعتبر إجمالي الكوليسترول أقل من 200 ملجم/ديسيلتر كطبيعي، بينما يُعد مستوى الكوليسترول "الضار" LDL أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.
تفسير النتائج:
الكوليسترول الكلي: إجمالي الكوليسترول لديك في الدم. إذا كانت النتيجة أقل من 200 ملجم/ديسيلتر، فإنها تُعتبر ضمن النطاق الصحي.
البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): الكوليسترول الذي يُسبب انسداد الأوعية الدموية. كلما كان أقل من 100 ملجم/ديسيلتر كان أفضل.
البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): الكوليسترول الجيد الذي يساعد على التخلص من الكوليسترول الضار. مستويات أعلى من 60 ملجم/ديسيلتر تكون مثالية.
الدهون الثلاثية: هي نوع آخر من الدهون في الدم، ويمكن أن تُساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب إذا كانت مرتفعة. إذا كانت أقل من 150 ملجم/ديسيلتر، فهذا يُعتبر طبيعيًا.
أهمية الصيام أم لا؟
إذا كانت نتائج فحصك تشير إلى وجود ارتفاع في الكوليسترول، فقد يوصي الطبيب بتعديل نمط حياتك أو وصف دواء خافض للكوليسترول.
ويُعتبر من الضروري أيضًا متابعة فحوصات الكوليسترول بانتظام.
بينما كان يُعتقد أن الصيام ضرورة قبل إجراء فحص الكوليسترول، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه في حالات معينة قد لا يكون الصيام ضروريًا.
ولكن، لضمان دقة الفحص والحصول على أفضل النتائج، يُنصح دائمًا باتباع توجيهات الطبيب بخصوص التحضير للفحص.
طالع أيضًا
5 علامات لارتفاع الكوليسترول تظهر على عينيك