دعا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، رئيس المعارضة ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، إلى عقد لقاء عاجل يضم رؤساء "الأحزاب الصهيونية" في المعارضة، إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت وعضو الكنيست السابق غادي آيزنكوت، بهدف بلورة الخطوط العريضة للحكومة المقبلة.
وبحسب الرسالة التي بعثها ليبرمان، فقد استُثني من هذه الدعوة كل من رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس، ورئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان.
استبعاد غانتس يرتبط بتراجع حاد في شعبيته
ويرى مراقبون أن استبعاد غانتس يرتبط بتراجع حاد في شعبيته، إذ تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى إمكانية فشل حزبه في تجاوز نسبة الحسم بالانتخابات المقبلة، فضلاً عن دعوته مؤخرًا للانضمام إلى حكومة نتنياهو للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهو ما يتعارض مع توجهات ليبرمان.
غولان يعتبر شخصية يسارية غير قابلة للاندماج في حكومة بديلة
أما غولان، فيُعتبر من قبل ليبرمان "شخصية يسارية" غير قابلة للاندماج في حكومة بديلة.
وأشار ليبرمان في رسالته إلى أن إسرائيل تواجه "تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية تهدد أسس المجتمع"، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب "قيادة مسؤولة ومتوازنة وموحدة قادرة على طرح بديل عملي وأخلاقي للحكم الحالي الذي جر الدولة إلى كارثة السابع من أكتوبر".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحكومة البديلة يجب أن تضع توافقات واسعة بشأن قضايا جوهرية
وشدد على أن أي حكومة بديلة يجب أن تضع توافقات واسعة بشأن قضايا جوهرية مثل الأمن، الاقتصاد، التجنيد، العلاقة بين الدين والدولة، ووضع دستور، مع الحفاظ على هوية إسرائيل "كدولة يهودية، صهيونية، ديمقراطية وليبرالية".
وتأتي هذه الدعوة وسط توتر متصاعد بين ليبرمان وغانتس، إذ وصف الأول الأخير بأنه "شخص مرهق وخائف لا يؤخذ بالحسبان في الليكود"، فيما رد غانتس قائلاً إن ليبرمان "ظاهرة عديمة الرحمة".
وبذلك، يسعى ليبرمان إلى رسم تحالف جديد داخل المعارضة يفتح الباب أمام إعادة تشكيل المشهد السياسي الإسرائيلي بعيدًا عن حكومة نتنياهو والأحزاب الداعمة له.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|ضحايا جوعى والجيش يعلن تصفية قيادي لحماس وجلسة لمجلس الأمن