ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تبحث خطة جديدة للسيطرة الجزئية على الضفة الغربية، تتضمن فرض السيادة على كامل منطقة غور الأردن، التي تمثل نحو 30% من أراضي الضفة.
وبحسب الصحيفة، يقود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر هذه الخطة، التي تختلف عن مطالب وزراء آخرين يضغطون باتجاه ضم أوسع يشمل معظم أراضي الضفة.
السيادة الجزئية تحظى بتوافق داخلي واسع
ويرى ديرمر أن السيادة الجزئية تحظى بتوافق داخلي واسع، كما يمكن أن تحظى بقبول من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.
في المقابل، تعكس الخطة تبايناً داخل الحكومة بين تيار يدعو إلى ضم كامل للضفة، وآخر يعتقد أن خطوة جزئية كافية لضمان اعتراف أميركي وتجنب ردود فعل دولية قوية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نتنياهو يدفع باتجاه الخيار الجزئي
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدفع باتجاه الخيار الجزئي، رغم إدراكه أن الخطوة ستواجه انتقادات أوروبية واسعة، لكنه يراهن على ضمان دعم كامل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويأتي طرح الخطة في سياق مناقشات حكومية حول الرد على السلطة الفلسطينية، بما يشمل فرض السيادة على مناطق استراتيجية.
ويُنظر إلى غور الأردن باعتباره مفتاح السيطرة الأمنية على الضفة الشرقية، وهو ما يجعل مسألة السيادة عليه بنداً ثابتاً في النقاشات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
إسرائيل تبلغ واشطن نيتها إعلان ضم الضفة قريبا
وسبق، وأفاد موقع واللا الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة بنيتها إعلان ضمّ الضفة الغربية قريبًا، في خطوة توصف بأنها جزء من أجندة تعزيز ما تسميه إسرائيل "فرض السيادة".
ووفقًا للتقرير، نقل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لنظيره الأميركي ماركو روبيو، خلال لقائهما الخميس الماضي، أن إعلان الضم قد يتم "في الأشهر القريبة"، دون تحديد موعد دقيق.
وأشار التقرير إلى أن ملف الضم لم يُذكر في الإحاطات الرسمية التي أعقبت اللقاء، حيث جرى التركيز على ملفات غزة ولبنان وسورية وإيران.
غير أن ساعر يعمل على تمهيد الطريق لطرح القضية على الإدارة الأميركية بشكل مباشر.
اقرأ أيضا
انقسامات داخل الكابينيت حول صفقة الرهائن وسط استمرار العمليات في غزة