أصدر 131 صحافيًا وصحافية من داخل إسرائيل، اليوم الاثنين، عريضة جماعية عبّروا فيها عن موقفهم إزاء ما وصفوه بـ"الكارثة المتواصلة في قطاع غزة" والأزمة العميقة التي تهز مهنة الصحافة في البلاد.
وجاءت هذه الخطوة على خلفية استمرار استهداف الصحافيين في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث وثّقت "لجنة حماية الصحافيين" الدولية مقتل 197 صحافيًا وصحافية منذ اندلاع الحرب، ما يجعلها إحدى أكثر الفترات دموية في تاريخ الصحافة الحديث.
مبادرة إعلامية بمشاركة عشرات المؤسسات والصحف والقنوات
ونُشرت العريضة بالتزامن مع مبادرة إعلامية دولية شاركت فيها عشرات المؤسسات والصحف والقنوات، التي سوّدت شاشاتها وصفحاتها الرئيسية تضامنًا مع صحافيي غزة.
وقد أُرسل نص العريضة مرفقًا بأسماء الموقّعين إلى وسائل الإعلام المحلية والدولية.
تضامن كامل مع صحافيين غزة
وجاء في نص العريضة: "يواصل من بقي على قيد الحياة من الصحافيين عمله وسط ظروف مستحيلة، تحت القصف المباشر، ومن دون مأوى أو إنترنت أو كهرباء، وأحيانًا من دون غذاء لهم ولعائلاتهم، نحن نعلن تضامننا الكامل مع زملائنا في غزة، ونطالب بوقف استهدافهم فورًا وفتح تحقيق مستقل في جرائم قتلهم".
وأكد الموقّعون دعمهم لمطلب اتحاد مراسلي الصحافة الأجنبية بضرورة تمكين تغطية حرّة للأحداث في غزة، معبرين عن "خيبة أملهم العميقة" من أداء العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي قالوا إنها "تسكت الكلفة الإنسانية للحرب وتحجب عن الجمهور الأدوات اللازمة لفهم الواقع".
دعوات للانضمام إلى المبادرة
وفي ختام العريضة، شدد الصحافيون على أن واجبهم الإنساني يدفعهم للمطالبة بإنهاء الحرب وضمان تحرير الرهائن، إلى جانب الشروع في إعادة إعمار غزة وإسرائيل، والسير نحو حلول تقوم على السلام والمساواة والحرية لجميع السكان.
كما دعت العريضة زملاء آخرين وهيئات إعلامية ونقابة الصحافيين في إسرائيل للانضمام إلى المبادرة.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع تحركات ميدانية شهدتها تل أبيب والناصرة، حيث نظم الصحافيون تظاهرتين للتنديد بقتل زملائهم في غزة والتضامن مع من بقي منهم على قيد الحياة.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة| ارتفاع حصيلة الضحايا وقصف على النصيرات وتكدس بالمستشفيات