في وقت يعتبر فيه الكثيرون النظارات الطبية أو الشمسية جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية، حذرت طبيبة عيون روسية من المخاطر الصحية الخفية التي قد تنشأ نتيجة إهمال تنظيف هذه النظارات بشكل صحيح.
فبينما ينظر إليها البعض كوسيلة بصرية أو أداة للوقاية من أشعة الشمس، فإنها قد تتحول إلى بيئة خصبة لنمو البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تهدد صحة العينين.
وأكدت الدكتورة ماريا زولوتاريوفا أن تجاهل العناية بالنظارات يعرض مرتديها للإصابة بالتهابات مختلفة، مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن، مشددة على أن النظارات الطبية لا تختلف عن النظارات الشمسية في حاجتها إلى النظافة الدورية والمعالجة المضادة للبكتيريا.
بكتيريا خطيرة على سطح النظارات
أوضحت الطبيبة أن وسادات الأنف والصدغين، بسبب احتكاكها المستمر بالجلد، تُعد أكثر مناطق النظارات عرضة لتراكم الكائنات الدقيقة.
ومن أبرز هذه البكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، التي تعيش عادة على سطح الجلد، لكنها تصبح خطيرة عند دخولها العينين، حيث قد تسبب التهابات مؤلمة ومضاعفات صحية.
العدسات بوابة لنقل الميكروبات
حذرت الخبيرة من عادة لمس العدسات مباشرة باليدين، إذ يؤدي ذلك إلى انتقال الميكروبات فوراً من الأصابع إلى العدسات ثم إلى العين.
ومع مرور الوقت، تزداد خطورة العدسات المخدوشة، حيث تشكل الخدوش الدقيقة بيئة مثالية لتراكم البكتيريا، فضلاً عن تقليل فعاليتها في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية.
بحسب الطبيبة، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أو متلازمة جفاف العين، هم الأكثر عرضة لتأثير هذه الميكروبات، نظراً لضعف الحاجز الطبيعي الواقي للعين لديهم.
ولهذا، يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى عناية مضاعفة بنظاراتهم الطبية والشمسية على حد سواء.
نصائح للعناية بالنظارات
قدمت الطبيبة مجموعة من الإرشادات العملية للوقاية من المخاطر، أبرزها:
ارتداء النظارات وخلعها بكلتا اليدين لتجنب تشوهها.
عدم ترك العدسات على أسطح صلبة لتفادي الخدوش.
تنظيف النظارات أسبوعياً بمستحضرات مضادة للبكتيريا، مع التركيز على المناطق الملامسة للجلد.
تجنب استخدام المناديل الورقية أو أدوات تنظيف غير مخصصة، لأنها قد تنقل الميكروبات أو تتسبب في تلف العدسات.
طالع أيضًا
5 علاجات منزلية بسيطة لالتهابات العين: كيف تخفف الألم بسرعة؟