الشتاء والحمل: هل يؤثر الطقس البارد على خصوبة الأزواج؟

مع حلول فصل الشتاء، تتغير الأجواء والممارسات اليومية لدى الكثير من الأشخاص، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا الموسم على الصحة والخصوبة.

بالنسبة للأزواج الذين يسعون للإنجاب، قد يطرح الشتاء بعض المخاوف حول ما إذا كانت برودة الطقس أو تغييرات نمط الحياة الموسمية قد تؤثر على فرص الحمل.

في هذا التقرير، نستعرض العوامل المرتبطة بالشتاء التي قد تؤثر على خصوبة الرجال والنساء، ونقدم نصائح عملية لدعم فرص الحمل خلال هذا الموسم البارد.

الخصوبة في الشتاء: هل تنخفض؟

الخصوبة بحد ذاتها لا تتأثر بالشتاء مباشرة، لكن بعض التغيرات الموسمية قد تؤثر على:

انتظام الدورة الشهرية عند النساء

جودة الحيوانات المنوية عند الرجال

تأثير البرد على النساء

تشير الدراسات إلى أن الطقس البارد لا يقلل الخصوبة مباشرة، إلا أن العوامل الموسمية التالية قد تلعب دورًا:

نقص التعرض لأشعة الشمس: يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د الضروري لعملية التبويض.

زيادة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا: قد تؤثر على انتظام الدورة أو تؤخر الإباضة مؤقتًا.

تغيرات الوزن: نتيجة نمط الحياة الشتوي، مما قد يؤثر على توازن الهرمونات.

تأثير الشتاء على الرجال

تشير الدراسات إلى أن انخفاض درجات الحرارة في الشتاء قد يكون مفيدًا للخصوبة:

عدد الحيوانات المنوية يكون أعلى مقارنة بفصل الصيف

جودة الحركة والإنتاجية تكون أفضل

التحليل شمل أكثر من 15 ألف عينة وأظهر تحسنًا ملحوظًا في جودة الحيوانات المنوية

الحالة النفسية والخصوبة في الشتاء

تؤثر اضطرابات المزاج الشتوية، مثل الاكتئاب الموسمي وزيادة التوتر واضطرابات النوم، بشكل غير مباشر على الخصوبة من خلال:

تعطيل التواصل الهرموني بين الدماغ والمبيض

تغيير توقيت الإباضة

حدوث دورات شهرية غير منتظمة

رغم أن التوتر لا يضعف الخصوبة مباشرة، إلا أنه قد يجعل تحديد نافذة الخصوبة أكثر صعوبة.

نصائح للأزواج الراغبين في الحمل خلال الشتاء

للنساء:

فحص مستوى فيتامين د وتعويض أي نقص

الحفاظ على نمط نوم منتظم وممارسة الرياضة الخفيفة

الوقاية من أمراض الشتاء وتعزيز المناعة

متابعة الإباضة بدقة عند وجود اضطرابات الدورة

للرجال:

تجنب الساونا والحمامات الساخنة التي تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية

الحفاظ على الترطيب لتفادي الشعور بالخمول

دعم النظام الغذائي بمصادر الزنك، مضادات الأكسدة، والبروتين

للجميع:

الحفاظ على علاقة حميمة منتظمة خلال فترة الخصوبة (كل 2–3 أيام)

التعرض لأشعة الشمس لدعم الحالة المزاجية والهرمونات

إدارة التوتر من خلال الرياضة الخفيفة أو المشي أو التأمل

ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

هل يزيد الشتاء فعليًا فرص الحمل؟

قد يوفر الشتاء بعض العوامل الإيجابية، مثل تحسين جودة الحيوانات المنوية أو انخفاض الحرارة العامة، لكنه لا يضمن الحمل بشكل مباشر.

فالخصوبة عملية معقدة تتأثر بالعمر، الصحة العامة، الهرمونات، ونمط الحياة، وليس بالموسم وحده.

التقييم الطبي والمتابعة المنتظمة تبقى الخطوة الأهم للأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب.

طالع أيضًا 

حساسية الطعام.. الأعراض وطرق التشخيص والعلاج