توجد صلة وثيقة بين حالة الكبد وحالة الشعر، خصوصًا عند الإصابة بمرض الكبد الدهني. إذ يقوم الكبد باستقلاب العناصر الغذائية الأساسية الضرورية لنمو الشعر، وعند حدوث خلل في وظائفه يظهر نقص في هذه العناصر مع اضطراب التوازن الهرموني، مما ينعكس مباشرة على قوة الشعر وكثافته.
وبحسب موقع Times of India، فإن الإجهاد التأكسدي يؤثر أيضًا على بصيلات الشعر. وقد كشفت بعض الدراسات وجود ارتباط بين داء الثعلبة وتراكم الدهون في الكبد، ورغم أن العلاقة الدقيقة غير مفهومة بالكامل، فإن هناك عدة آليات محتملة تفسر هذا الترابط.
عوامل تربط بين الكبد الدهني وتساقط الشعر
1- نقص العناصر الغذائية
الكبد مسؤول عن تخزين واستقلاب عناصر أساسية مثل الحديد والزنك وفيتامينات ب، وهي ضرورية لصحة بصيلات الشعر.
وعندما يتعطل عمل الكبد، تقل قدرة الجسم على امتصاص هذه العناصر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر أو حتى الصلع. وتشير الأبحاث إلى أن مرضى الكبد غالبًا ما يعانون من هذا النقص الغذائي.
2- اختلال التوازن الهرموني
الكبد يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات مثل الأندروجينات والإستروجينات.
ضعف وظائفه قد يسبب خللًا في الغدد الصماء وارتفاع مستويات بعض الهرمونات، مما يؤدي إلى تساقط الشعر الأندروجيني (الصلع النمطي) واضطراب دورة نمو الشعر.
3- الإجهاد التأكسدي والالتهابات
الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة، الشائعان لدى مرضى الكبد الدهني، قد يسببان تلفًا لبصيلات الشعر.
فالسموم والسيتوكينات الالتهابية والجزيئات التفاعلية للأكسجين تؤدي إلى تدمير الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر، مما يزيد من معدل تساقطه.
طرق الوقاية ودعم صحة الشعر مع أمراض الكبد
اتباع نظام غذائي صحي
الالتزام بغذاء متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة يعوض النقص الغذائي، ويدعم في الوقت نفسه صحة الكبد والشعر.
ممارسة الرياضة
الرياضة المنتظمة تساعد على تحسين وظائف الكبد وتقليل الالتهابات، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة الشعر.
الاستشارة الطبية
عند ملاحظة تساقط الشعر المستمر، يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد السبب وعلاجه، إذ قد يكون علاج مشكلات الكبد خطوة أساسية للحد من تساقط الشعر.
طالع أيضًا
اكتشاف يثير الجدل|ما العلاقة بين المشروبات المحلاة و تساقط الشعر؟
