قد تبدو العيون الدامعة أمرًا بسيطًا يقتصر على انزعاج مؤقت أو تشوش في الرؤية، لكنها في الحقيقة قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية أعمق.
فبين انسداد القنوات الدمعية، والتعرض للمهيجات البيئية، ووصولًا إلى الاضطرابات العصبية، تختلف الأسباب التي تؤدي إلى إفراز الدموع بشكل مفرط.
ورغم أن هذه الحالة شائعة بين حديثي الولادة وكبار السن، إلا أنها قد تصيب أي شخص في أي عمر. التعرف على أسبابها وطرق علاجها المنزلية والطبية هو الخطوة الأولى للحفاظ على صحة العين وجودة الرؤية.
الأسباب الشائعة لدموع العين
1- انسداد القنوات الدمعية
عندما تُسد قنوات تصريف الدموع أو تضيق، تتراكم السوائل وتفيض من العينين.
هذه المشكلة شائعة عند الرضع وتزول غالبًا مع النمو، بينما قد تحدث عند البالغين بسبب التهابات أو إصابات. من أبرز الأعراض: الاحمرار، التورم، وتشوش الرؤية خاصة في الطقس البارد.
2- التمزق الانعكاسي
العين تستجيب للغبار، الدخان، الرياح، أو حتى عند تقطيع البصل بإنتاج دموع إضافية.
كما يمكن للأجسام الغريبة مثل الرموش أن تُحفز هذه الاستجابة. العدوى والتحسس أيضًا قد تؤدي إلى زيادة إفراز الدموع بشكل انعكاسي.
3- فرط إنتاج الدموع
يُعد سببًا نادرًا، لكنه يحدث أحيانًا نتيجة خلل في الأعصاب كما في حالة شلل بيل.
يؤدي إلى سيلان مستمر يؤثر على الأنشطة اليومية ويُسبب انزعاجًا شديدًا إذا لم يُعالج.
العلاجات المنزلية لتهدئة العيون الدامعة
الراحة من الشاشات: تطبيق قاعدة 20-20-20 لتقليل إجهاد العين.
استخدام قطرات مرطبة: لحماية العين من الجفاف والتهيج.
كمادات دافئة وتدليك الجفون: لتسهيل تصريف الدموع وتقليل الانسدادات البسيطة.
تنظيف الجفون والرموش: باستخدام مناديل معقمة لمنع التهيج.
أدوية الحساسية المتاحة دون وصفة: لتقليل الالتهابات الناتجة عن ردود الفعل التحسسية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
استمرار الأعراض أو ظهور علامات مثل تشوش الرؤية المفاجئ، الألم، الإفرازات، أو الإحساس بوجود جسم غريب، يستدعي التدخل الطبي.
طبيب العيون يمكنه تقييم القنوات الدمعية، الكشف عن الالتهابات، وتشخيص أي مشاكل هيكلية مثل انقلاب الجفن للخارج.
طالع أيضًا
كيف تتعامل مع جفاف العين؟.. دراسة تكشف الأعراض والمضاعفات وطرق الوقايةك