رفضت إيران، اليوم الأحد، إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها بسبب برنامجها النووي، ووصفت الخطوة بأنها "غير قانونية"، وذلك بعد أن أعلنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إعادة تفعيل العقوبات.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في خطاب وجّهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونشره على منصة "إكس"، إن "الإجراء الذي اتخذته الدول الثلاثة معيب من الناحية القانونية والإجرائية، لذلك فهو باطل".
وأضاف أن دخول عقوبات الأمم المتحدة حيّز التنفيذ يمثل "انتهاكًا واضحًا" للاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015، واصفًا الأمر بـ"غير المبرَّر أخلاقيًا وسياسيًا".
وطالب عراقجي الأمين العام للأمم المتحدة بـ"منع الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة من استغلال المنظمة الدولية لأغراضها السياسية".
إسرائيل ترحب وتصف القرار بالتطور الكبير
في المقابل، رحبت إسرائيل بإعادة فرض العقوبات على إيران، واعتبرتها "تطورًا كبيرًا" ردًا على ما وصفته بـ"الانتهاكات المستمرة لبرنامج طهران النووي".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة "إكس": "هذا تطور كبير ردًا على الانتهاكات المستمرة من جانب إيران، خصوصًا في ما يتعلق ببرنامجها النووي العسكري. الهدف واضح: منع إيران من امتلاك سلاح نووي. على العالم استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
عقوبات وحظر بعد فشل المفاوضات السابقة
أُعيد فرض العقوبات، التي تشمل حظرًا على الأسلحة وحظرًا على تخصيب اليورانيوم، في وقت مبكر من اليوم الأحد بعد انقضاء مهلة ما يُعرف بـ"آلية الزناد" أو "السناب باك"، وذلك عقب فشل المفاوضات السابقة.
وأعلنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك صباح الأحد إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، مرجعين القرار إلى عدم وفاء طهران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي.
الترويكا الأوروبية: العقوبات ليست نهاية الدبلوماسية
جاء في بيان وزراء خارجية الدول الثلاث أن إعادة فرض العقوبات "ليست نهاية الدبلوماسية"، داعين إيران إلى الامتناع عن أي عمل تصعيدي والعودة فورًا إلى الامتثال للضمانات الملزمة قانونيًا.
وأكد البيان أن الدول الثلاث ستواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل إحراز تقدم دبلوماسي يضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، مع التركيز على التنفيذ السريع للتدابير التي أُعيد فرضها ودعوة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تطبيق تلك العقوبات.
واشنطن تدعو طهران إلى محادثات مباشرة
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إيران إلى القبول بمحادثات مباشرة مع الولايات المتحدة عقب تفعيل العقوبات، مشددًا على أن قرار مجلس الأمن "يؤكد أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع التهديدات، وأن طهران ستحاسب".
وأكد روبيو أن "باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا" وأن التوصل إلى اتفاق "يظل الخيار الأفضلط، مطالبًا الدول الأخرى بـ"التنفيذ الفوري" للعقوبات.
وطالع ايضا:
إيران: ننتظر من واشنطن إثبات جدية الحوار وإدانة الهجمات على منشآتنا النووية