قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق "إنجازات عظيمة" في الشرق الأوسط، داعياً الجميع إلى الاستعداد "لشيء مميز"، مؤكداً أنه سيكون "أول مرة يتحقق مثل هذا الأمر على الإطلاق".
ونقلت مصادر إسرائيلية عن الرئيس ترامب قوله إنه يأمل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، خلال لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والإعلان عنه غدا أو بعد غد.
ترامب يقول إن حرب غزة بمراحلها النهائية
في السياق، قال ترامب لأكسيوس إن المفاوضات بشأن إنهاء حرب غزة بمراحلها النهائية ومن شأن الاتفاق فتح الباب أمام سلام أوسع بالمنطقة.
وأضاف أن الجميع تحركوا للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة لكن لا يزال يتعين إنجازه، وتابع قائلا إن "العمل مع الدول العربية بشأن اتفاق في غزة كان رائعا وحماس تسير مع هذا الموقف".
وقال: "إذا نجحنا في الخطة المطروحة بشأن غزة فسيكون ذلك عظيما لإسرائيل والشرق الأوسط"، مشددا على أن نجاح الخطة المطروحة بشأن غزة سيكون أول فرصة لتحقيق سلام حقيقي في المنطقة.
خطة أميركية من 21 بنداً
في غضون ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تفاصيل جديدة حول خطة ترامب، المكوّنة من 21 بنداً، والتي تنص على:
وقف فوري للحرب على غزة.
وإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وإطلاق إسرائيل سراح 250 سجيناً محكوماً بالسجن المؤبد.
ونزع سلاح حركة حماس والعفو عن المسلحين الذين يلتزمون بالتعايش السلمي.
وإنشاء قوة أمنية دولية وخطة تنمية لإعادة إعمار القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد ترفض بعض بنود الخطة.
وفي سياق متصل، نقل موقع أكسيوس عن مصادر تأكيدها أن إسرائيل والدول العربية حاولت إدخال تعديلات على نص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بغزة خلال الأيام الخمسة الماضية.
ردود فعل إسرائيلية متباينة
أكّد رئيس المعارضة يائير لابيد أنه أبلغ الإدارة الأميركية باستعداده لتوفير "شبكة أمان" سياسية لنتنياهو من أجل إبرام الصفقة، مشيراً إلى وجود أغلبية في الكنيست لدعمها، وداعياً إلى تجاوز تهديدات الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
في المقابل، طالب وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش بعدم إشراك السلطة الفلسطينية في حكم غزة، وفرض السيطرة على الضفة الغربية من دون إقامة دولة فلسطينية، وإنهاء حكم حماس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بدوره قال بن غفير، إنه ليس لدى نتنياهو تفويض لإنهاء الحرب دون "الحسم الكامل مع حماس".
ضغط عائلات المحتجزين
هاجمت عائلات المحتجزين وزير الأمن يسرائيل كاتس، واتهمته بـ"تقويض" المساعي الحالية الرامية لإبرام اتفاق، وطالبت بالتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.
وتوعّدت العائلات بتنظيم احتجاجات غير مسبوقة إذا عاد نتنياهو من واشنطن دون إبرام صفقة، محذرة من "محاولة نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر عرقلة خطة ترامب".
ودعت الهيئة الرئيس الأميركي وإدارته إلى "عدم السماح بإفشال المبادرة"، معتبرة أن امتناع نتنياهو عن الرد عليها "يثير القلق".
موقف حماس
من جهتها، أكدت حركة حماس اليوم أنها لم تستلم من الوسطاء أية مقترحات جديدة بشأن استئناف المفاوضات، وأن هذه المفاوضات متوقفة منذ محاولة اغتيال قادة الحركة في التاسع من سبتمبر/أيلول بالدوحة.
وأعلنت الحركة أنها "مستعدة لدراسة أية مقترحات تصلها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية وبما يحفظ حقوق الفلسطينيين".
وطالع ايضا:
هيرش: هناك 20 رهينة على قيد الحياة والقسام تعلن فقدان الاتصال مع رهينتين