تُعد بذور الشيا من أكثر الأطعمة التي اكتسبت شهرة واسعة في عالم التغذية الصحية خلال السنوات الأخيرة، بفضل غناها بالألياف، والأحماض الدهنية أوميجا 3، ومضادات الأكسدة.
ومع تزايد الإقبال على تناولها، يبرز سؤال يثير الجدل بين المهتمين بالصحة والتغذية: هل الأفضل نقع بذور الشيا في الماء أم في الحليب؟
الإجابة ليست واحدة للجميع، إذ يعتمد الخيار الأفضل على الهدف الصحي لكل شخص وطبيعة نظامه الغذائي.
النقع في الماء.. خيار خفيف وصحي للتحكم في الوزن
يُعد نقع بذور الشيا في الماء الطريقة الأبسط والأكثر شيوعًا بين متبعي الأنظمة الصحية والنباتية.
إذ يساعد الماء على تفعيل الألياف القابلة للذوبان داخل البذور، ما يُنتج قوامًا هلاميًا يزيد من الشعور بالشبع لفترات أطول.
هذه الطريقة مثالية لمن يسعى لتقليل السعرات الحرارية أو التحكم في مستويات السكر بالدم، إذ تخلو من الدهون أو السكريات المضافة.
كما أن تناول الشيا المنقوعة بالماء يُحسن من الهضم، ويُسهّل امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء.
النقع في الحليب.. دعم إضافي للبروتين والعظام
أما نقع بذور الشيا في الحليب فيُعتبر خيارًا غنيًا بالعناصر الغذائية، خاصة البروتين والكالسيوم، وهو ما يجعله مناسبًا للأطفال، وكبار السن، والرياضيين الذين يحتاجون إلى دعم العضلات والعظام.
ويُنصح باستخدام الحليب قليل الدسم أو النباتي مثل حليب اللوز أو الشوفان، لتقليل السعرات والدهون الزائدة دون التأثير على القيمة الغذائية.
كما يمكن إضافة القليل من القرفة أو العسل لتحسين الطعم دون الإضرار بالفوائد.
نصائح لتناول مثالي
لأفضل نتيجة، يُنصح بنقع ملعقتين من بذور الشيا في كوب من السائل (ماء أو حليب) لمدة 15 إلى 30 دقيقة.
يمكن أيضًا دمجها مع العصائر أو الزبادي لإضافة نكهة لذيذة وغنى غذائي أكبر، مع ضرورة التقليب الجيد لتجنب التكتل.
طالع أيضًا
