هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.. الخطر الصامت الذي يهدد صحة النساء

هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.. الخطر الصامت الذي يهدد صحة النساء

شارك المقال

محتويات المقال

تُعد هشاشة العظام من أكثر أمراض الهيكل العظمي شيوعًا، إذ تؤدي إلى ضعف في بنية العظام وزيادة قابليتها للكسر، خاصة لدى النساء مع التقدم في العمر.


وتُعرف بأنها حالة تقل فيها كثافة العظام تدريجيًا، ما يجعلها هشة وسهلة الانكسار حتى عند التعرض لصدمات بسيطة.


علاقة هشاشة العظام بانقطاع الطمث


ترتبط هشاشة العظام ارتباطًا وثيقًا بمرحلة انقطاع الطمث لدى السيدات، حيث يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين في تلك الفترة إلى تسارع فقدان كتلة العظام.


ووفقًا لموقع Better Health، تفقد النساء ما يقرب من 10% من كثافة عظامهن خلال السنوات الخمس الأولى بعد انقطاع الطمث، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالكسور المفاجئة.


النساء الأكثر عرضة للإصابة


يُطلق على هشاشة العظام لقب "المرض الصامت"، إذ يتطور دون أعراض واضحة في مراحله الأولى، ولا يُكتشف إلا بعد حدوث كسر أو ألم حاد في الظهر نتيجة انهيار فقرة.


وقد تظهر مؤشرات مبكرة مثل انخفاض الطول أو انحناء العمود الفقري.


أبرز عوامل الخطر:


العمر: تبدأ كتلة العظام بالانخفاض تدريجيًا بعد سن الثلاثين، وتزداد الخطورة بعد الخمسين، إذ تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأربع مرات مقارنة بالرجال.


بنية الجسم: النساء النحيفات والصغيرات أكثر عرضة للإصابة بسبب انخفاض كمية العظام لديهن.


العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي مع هشاشة العظام، مثل إصابة أحد الوالدين بكسر الورك، يزيد من احتمالية الإصابة.


بعض الأمراض: مثل السرطان والسكتة الدماغية وأمراض الغدة الدرقية، قد تسهم في تسريع فقدان الكتلة العظمية.


خيارات العلاج المتاحة


يهدف علاج هشاشة العظام إلى تقوية العظام ومنع الكسور المستقبلية، وتشمل الطرق المعتمدة:


الأدوية ومكملات الكالسيوم وفيتامين د لتحسين كثافة العظام.


تمارين تحمل الوزن مثل المشي والركض والرقص، لتحفيز نمو العظام.


هرمون الغدة جار الدرقية للمساعدة في إعادة بناء الأنسجة العظمية.


العلاج الهرموني بالإستروجين


يساعد العلاج الهرموني في تقليل معدل فقدان العظام بعد انقطاع الطمث، لكنه لا يُوصى باستخدامه حصريًا للوقاية من هشاشة العظام، إذ توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باستخدامه فقط عند الحاجة لعلاج أعراض انقطاع الطمث المصاحبة.


الوقاية.. درع الحماية الأول


يمكن الوقاية من هشاشة العظام عبر اتباع نمط حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم:


1- ممارسة الرياضة بانتظام


يساعد النشاط البدني المنتظم، خصوصًا تمارين تحمل الوزن مثل المشي أو التنس أو الرقص، في الحفاظ على كثافة العظام وتقوية العضلات وتحسين التوازن لتقليل خطر السقوط والكسور.


2- تناول أطعمة غنية بالكالسيوم


يسهم الكالسيوم في بناء العظام والحفاظ على قوتها. وتبلغ الكمية الموصى بها يوميًا 1000 ملجم للبالغين و1200 ملجم لمن هم أكثر عرضة للإصابة. ويمكن الحصول عليه من منتجات الألبان، والخضروات الورقية، والمكسرات.


3- الاعتدال في استخدام المكملات


يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات الكالسيوم، وعدم تجاوز 2000 ملجم يوميًا لمن تجاوزوا سن 51 عامًا، لتفادي خطر الإصابة بحصوات الكلى.


4- الحصول على فيتامين د


يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم. ويمكن الحصول عليه من أشعة الشمس لمدة 20 دقيقة يوميًا، أو من خلال أطعمة مثل الأسماك الدهنية، والبيض، والحليب المدعم، أو المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.


طالع أيضًا 

5 فوائد مُذهلة لتناول التمر مع الطحينة على الريق

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play