تمارين التحمل تبطئ شيخوخة المناعة وتعيد للجسم شبابه.. ما القصة؟

تمارين التحمل تبطئ شيخوخة المناعة وتعيد للجسم شبابه.. ما القصة؟

شارك المقال

محتويات المقال

بينما يُنظر عادةً إلى الرياضة كوسيلة للحفاظ على اللياقة الجسدية، كشفت دراسة علمية حديثة عن وجه آخر أكثر عمقًا لها، إذ تبين أن ممارسة تمارين التحمل لعقود من الزمن يمكن أن تبطئ شيخوخة الجهاز المناعي وتجعله أكثر قدرة على مقاومة الأمراض، تمامًا كما تدرب العضلات.


الرياضة لا تُقوي الجسد فقط بل تدرّب المناعة


بحسب موقع Science Daily، أوضح باحثون دوليون أن كبار السن الذين اعتادوا على ممارسة الجري، أو ركوب الدراجات، أو السباحة لفترات طويلة، يملكون خلايا مناعية أكثر كفاءة وأقل عرضة للالتهابات مقارنة بغيرهم من أقرانهم غير النشطين بدنيًا.


الدراسة، التي دعمتها مؤسسة دعم أبحاث ولاية ساو باولو في البرازيل، كشفت أن خلاياهم المناعية القاتلة الطبيعية  المسؤولة عن القضاء على الفيروسات والخلايا غير الطبيعية  تتميز بقدرة أعلى على التكيف وكفاءة أفضل في استخدام الطاقة.


التدريب المنتظم يعيد برمجة الجهاز المناعي


وقال الدكتور فابيو ليرا، منسق البحث، إن مقارنة خلايا كبار السن الرياضيين بنظرائهم غير الرياضيين أظهرت انخفاضًا واضحًا في مؤشرات الالتهاب وارتفاعًا في العلامات المضادة له.


وأضاف: "يبدو أن التدريب المستمر لسنوات طويلة يُكسب الجسم قدرة على ضبط استجاباته المناعية، فيصبح أكثر توازنًا وأقل تهيجًا عند مواجهة المسببات الخارجية".


استجابة متوازنة ضد الالتهاب


عند قياس استجابة الدم للالتهابات، أظهر الرياضيون الشباب رد فعل قويًا وسريعًا، بينما أظهر كبار السن الرياضيون استجابة أكثر هدوءًا وتنظيمًا، ما يشير إلى أن الجهاز المناعي لديهم أصبح أكثر نضجًا وتحكمًا بفضل سنوات من التدريب المنتظم.


الرياضة دواء ضد الشيخوخة المناعية


خلص الباحثون إلى أن تمارين التحمل، كالجري لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات، لا تقتصر فوائدها على العضلات أو القلب فقط، بل تمتد إلى الجهاز المناعي الذي يصبح بمرور الوقت أكثر قدرة على مقاومة العدوى والالتهابات، مما يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة على مستوى الخلايا.



طالع أيضًا 

هل يساعد الرمان على مكافحة الشيخوخة ؟دراسة تجيب

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play