يُعد الأسبرين من أكثر الأدوية استخدامًا حول العالم، نظرًا لقدرته على تسكين الآلام البسيطة وخفض الحرارة والوقاية من تكوّن الجلطات الدموية.
إلا أن الجدل لا يزال قائمًا حول مدى أمان تناوله، خصوصًا فيما يتعلق بصحة القلب.
وفي هذا التقرير، نستعرض ما أوضحه الدكتور أحمد مجدي، استشاري أمراض القلب، حول الحالات التي يمكن فيها تناول الأسبرين، ومتى يصبح خطرًا على الجسم.
متى يكون الأسبرين مفيدًا للقلب؟
يؤكد الأطباء أن تناول الأسبرين بجرعات محددة وتحت إشراف طبي لا يشكل خطرًا على القلب، بل قد يساهم في حمايته من الجلطات، خاصة في حالتين أساسيتين:
الوقاية الثانوية:
وهي الحالة التي يُستخدم فيها الأسبرين للمرضى الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب، أو ضيق في الشرايين، أو سبق لهم الخضوع لجراحات تركيب دعامات أو عمليات توسعة للشرايين، أو من أصيبوا بنوبة قلبية في السابق.
ففي هذه الحالات، يساعد الأسبرين على منع تكوّن الجلطات الجديدة ويحافظ على تدفق الدم بسلاسة داخل الأوعية الدموية.
الوقاية الأولية:
تشمل الأشخاص الأصحاء الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، ويُسمح لهم بتناول الأسبرين بجرعات محددة بعد استشارة الطبيب، بهدف تقليل خطر الجلطات القلبية أو السكتات الدماغية، نظرًا لدوره في الحد من تخثر الدم.
متى يصبح الأسبرين خطرًا على صحتك؟
رغم فوائده، فإن الإفراط في تناول الأسبرين دون داعٍ طبي قد يسبب مضاعفات خطيرة، أبرزها:
1- تقرحات المعدة ونزيف الجهاز الهضمي.
2- الشعور بالغثيان وتهيّج المعدة.
3- اضطراب النوم والتوتر العصبي في بعض الحالات.
ويشدد الأطباء على ضرورة التوقف عن تناول الأسبرين فورًا واستشارة الطبيب عند استمرار هذه الأعراض أو تفاقمها.
نصائح طبية عند تناول الأسبرين
وفقًا لموقع Cleveland Clinic، هناك مجموعة من الإرشادات التي ينبغي الالتزام بها لتجنب الأضرار الجانبية للأسبرين:
تناول الأسبرين مع كوب كامل من الماء أثناء أو بعد الطعام لتقليل اضطرابات المعدة.
عدم مضغ أو كسر الأقراص الممتدة المفعول، وبلعها كاملة.
الامتناع عن استخدام الأسبرين كبديل لأي علاج آخر موصوف طبيًا.
تجنب المشروبات الكحولية أثناء تناوله، لأنها تزيد من خطر النزيف.
إيقاف الدواء قبل العمليات الجراحية (حتى جراحات الأسنان) لمدة 5 إلى 7 أيام بعد استشارة الطبيب.
طالع أيضًا
