قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إنّ الولايات المتحدة لا تعتبر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت أحد أعضاء حركة "حماس" في قطاع غزة مؤخرًا، انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري.
وأوضح روبيو، في تصريحات أدلى بها على متن طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال رحلته إلى آسيا، أن "إسرائيل لم تتنازل عن حقها في الدفاع عن النفس ضمن الاتفاق الذي توسطت فيه واشنطن ومصر وقطر، والذي أُفرج بموجبه عن الرهائن الأحياء المتبقين في القطاع هذا الشهر"، على حد قوله.
وأضاف: "لدى إسرائيل الحق في الرد إذا كان هناك تهديد وشيك، وجميع الوسطاء يوافقون على ذلك".
تأكيد على التزامات الطرفين في اتفاق وقف النار
بيّن الوزير الأمريكي أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، الذي لا يزال ساريًا بعد حرب استمرت عامين، يستند إلى التزامات متبادلة من الجانبين، داعيًا حركة حماس إلى "تسريع عملية تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين"، مؤكدًا أن هذا الملف جزء أساسي من التزامات المرحلة الحالية ضمن اتفاق التهدئة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بأن الفصائل الفلسطينية تبذل جهودا مكثفة لاستكمال انتشال جثامين المحتجزين الإسرائيليين بأقرب وقت.
وقالت إن العائق الوحيد أمام استكمال انتشال جثامين المحتنجزين، هو نقص الإمكانات والمعدات.
الضربة الإسرائيلية تزامنت مع مغادرة روبيو لتل أبيب
وقعت الضربة الإسرائيلية، يوم السبت الماضي، بعد وقت قصير من مغادرة روبيو إسرائيل، التي زارها بهدف ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت عضوًا في حركة "الجهاد الإسلامي"في مخيم النصيرات، بزعم أنه كان يخطط لمهاجمة قواتها.
حركة الجهاد ترد: مزاعم الجيش باطلة
من جانبها، أصدرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بيانًا أكدت فيه أن "ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن كوادرها في النصيرات كانوا يعدّون لعمل وشيك هو محض افتراء يسعى الجيش من خلاله إلى تبرير عدوانه وخرقه لوقف إطلاق النار"، على حد تعبيرها.
وطالع ايضا:
هل تشهد القاهرة بداية توافق فلسطيني جديد من أجل "اليوم التالي"؟