رفعت بريطانيا العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، وذلك عقب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي أقرّ رفع العقوبات الأممية عنهما، في خطوة اعتُبرت تطوراً لافتاً في مسار العلاقات الدولية مع دمشق.
تصويت مجلس الأمن
جاء قرار مجلس الأمن بعد التصويت على مشروع قرار قدّمته الولايات المتحدة، وحظي بتأييد أربع عشرة دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت، ولم تُسجّل أي دولة اعتراضًا رسميًا.
وجدد المجلس في بيانه التزامه بـ: سيادة سوريا، استقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية.
كما أكد عزمه على تعزيز جهود إعادة الإعمار والاستقرار والتنمية الاقتصادية في سوريا على المدى الطويل.
موقف الصين
من جانبه، أعرب سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ عن قلق بلاده من وجود "مقاتلين إرهابيين أجانب" داخل الأراضي السورية، مشيرًا إلى أنّهم قد يستغلون الوضع الأمني الهش. وأبدى أسفه لأن المجلس ،بحسب تعبيره ،لم يُقيّم الوضع بشكل كامل قبل اتخاذ القرار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الشرع: القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح"
أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع بقرار مجلس الأمن، واعتبره "خطوة في الاتجاه الصحيح" نحو استعادة سوريا مكانتها السياسية والدبلوماسية.
وكشف الشرع عن زيارة مرتقبة إلى البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إنّه يأمل بإجراء مزيد من النقاشات حول مستقبل العلاقات بين البلدين.
دور الدول الإقليمية
أشار الشرع إلى أن عدداً من الدول ساهم في الدفع نحو رفع العقوبات وإعادة التموضع الإقليمي والدولي لسوريا، موضحًا أن، السعودية كانت في مقدمة هذه الجهود، إلى جانب تركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن الدور المهم للأردن في هذا المسار.
وأكد الشرع أن سوريا بدأت تستعيد دورها الإقليمي والعالمي، معتبرًا أن ذلك "يخدم استقرار المنطقة ويصب في مصلحة الجميع".
وطالع ايضا:
أ.د. أيمن يوسف: العلاقة مع إسرائيل هي المحك الأساسي للمناورة السورية في المرحلة المقبلة